الكاظمي: استهداف “الحشد الشعبي” محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي
في تطوّر أمني لافت، استشهد 7 من عناصر الحشد الشعبي العراقي خلال صد هجومين لتنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة صلاح الدين وسط البلاد، وقال قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن محسن حاتم: “إن تنظيم داعش الإرهابي شن هجوماً على حشد فوج دجلة في منطقة مكيشيفة”، مضيفاً: “الحصيلة الأولية أسفرت عن استشهاد 6 من عناصر الحشد، فيما قال النائب عن محافظة صلاح الدين محمد كريم البلداوي: “إن اللواء 41 في الحشد الشعبي صد هجوماً إرهابياً على منطقة تل الذهب في قضاء بلد جنوب محافظة صلاح الدين ما أسفر عن استشهاد أحد أفراده”، مشيرا إلى أن قيادة عمليات سامراء والحشد الشعبي طوقوا المنطقة.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي أعلنت الجمعة استشهاد ضابط عراقي وإصابة عدد من أفراد أسرته بهجوم إرهابي في ناحية يثرب بمحافظة صلاح الدين.
وأكد مدير إعلام “الحشد الشعبي”، مهند العقابي، أن “تنظيم داعش شن هجوماً من 4 محاور في محافظة صلاح الدين”، وأضاف: “بعض الآليات التي استخدمها داعش في الهجوم حديثة، وقسم من الهجوم تم بالزوارق”، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية العراقية تبلي بلاء حسناً في مواجهة داعش”.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي أن “العملية الإرهابية ضد الحشد الشعبي تمثّل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي”، ودعا القوى السياسية المختلفة بالتعاطي مع ملف تشكيل الحكومة “بعيداً عن روح الاستئثار والتحاصص التي ثبُت أنها لا تؤسس للاستقرار السياسي والأمني الناجز”.
وفي ردود الفعل على تلك الهجمات، أكد القيادي في “التيار الصدري”، حاكم الزاملي، أن “الخلايا الإرهابية تلقت الدعم الخارجي والداخلي لزعزعة أمن البلاد مع انشغال الأحزاب بالصراع الداخلي”، وأضاف: إن “خطر تنظيم داعش يتزايد يوماً بعد آخر، وهذا ما ينذر بكارثة أمنية قد تتسبب بسقوط المدن العراقية بيد التنظيم مرة أخرى، خصوصاً مع تلقي تنظيم داعش دعماً داخلياً وخارجياً في الوقت الحالي”.
بدوره، أكد رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم إن “الخرق الأمني هذا بحاجة لوقفة جادة، وقراءة حيثياته تتطلب استراتيجية أمنية تضمن القضاء على جيوب الإرهاب الداعشي”، مطالباً “إبعاد الملف الأمني عن أي تجاذبات سياسية من شأنها تعريضه إلى انتكاسة لا يحمد عقباها”، وأضاف: “على الرغم من تلقينا بشائر دحر هذه العصابات الغادرة، إلا أن الحزن يتملك مشاعرنا لفقدان هذه الثلة الطيبة من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في هذا الشهر الفضيل”.
من جهته، استنكر رئيس كتلة بدر النيابية حسن شاكر الكعبي بشدة استهداف الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية في مكيشيفة وسامراء، داعياً لشن عملية واسعة في صلاح الدين وباقي المناطق التي تعتبر حاضنة لجيوب “داعش”.