لأول مرة.. روسيا تسجل أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة بكورونا
شهدت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في روسيا قفزة قياسية جديدة، بتسجيل السلطات الصحية لأول مرة أكثر من 10 آلاف إصابة خلال يوم.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة تفشي كورونا في روسيا أمس الأحد عن تسجيل 10633 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، ليصبح إجمالي عدد الإصابات التي تمّ تسجيلها في البلاد 134687.
ويمثّل هذا الرقم قفزة قياسية رابعة على التوالي في حصيلة الإصابات بكورونا في البلاد، بعد تسجيل 9623 إصابة يوم السبت.
وتتوزع الإصابات الجديدة بين 85 من مناطق البلاد، ولكن معظمها في العاصمة موسكو 5948 إصابة ومقاطعتها 822.
وتوفى 58 شخصا في روسيا خلال آخر 24 ساعة إثر إصابتهم بكورونا، مقابل 57 وفاة يوم الجمعة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الوباء في البلاد إلى 1280 حالة. وتماثل 1626 مريضا للشفاء من كورونا في روسيا خلال اليوم الأخير، ووصل مجموع عدد المتعافين إلى 16639 شخصاً.
وتتصدر موسكو قائمة أكبر بؤر كورونا في روسيا بـ 68606 إصابات و729 وفاة، بالإضافة إلى 14136 إصابة و111 وفاة في مقاطعتها.
وأوضحت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة كورونا أن الارتفاع الحاد في معدل الإصابات الجديدة مؤخراً غير ناجم عن تسارع وتيرة تفشي الوباء، بل عن زيادة عدد وسرعة الفحوص التي أجريت للمواطنين للكشف عن حالات الإصابة.
وتجاوز عدد فحوص كورونا التي أجريت في روسيا حتى الأمس عتبة الأربعة ملايين، وبلغ 4.1 مليون فحص.
هذا وتعافى رجل في التسعين وامرأة في الـ80 من عمرهما من عدوى كورونا في مقاطعة فورونيج الروسية، فيما بلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في المنطقة 130 شخصاً.
وبحسب بيان صدر عن الحكومة الإقليمية في مقاطعة فورونيج، أمس الأحد: “ارتفع عدد الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد، في المقاطعة إلى 130 شخصا. ومن بين المصابين الذين هزموا المرض امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً ورجل عمره 90 عاماً، بعد أن كانا مربوطين بجهاز تهوية الرئة”، وأضاف البيان: “جرى تأكيد إصابة 602 شخصا بفيروس كورونا المستجد، ووفاة تسعة مرضى. وفي صباح اليوم الأحد، بلغ عدد الأشخاص الذين تعافوا 117”.
بالتوازي، أكد دينيس بروتسينكو، كبير أطباء مستشفى كوموناركا في موسكو، أن السيناريو الروسي لوباء كورونا يختلف عما هو عليه في الدول الأخرى، مؤكداً أن للوباء خصائص منفردة في كل دولة، وأضاف: “ربما لدينا حالة فريدة، وهي تتلخص في أن موسكو، كمركز دخول، تمكنت من اتخاذ تلك الإجراءات اللازمة التي لم تعط الفرصة لتفشي المرض وانتشاره بشكل سريع في جميع أنحاء البلاد”، وأشار إلى أن من بين الإجراءات المهمة التي تم إدخالها في العاصمة، العزل ومراقبة الدخول، وإقامة المستشفيات المؤقتة، وفرض المراقبة الدقيقة.
ويرى بروتسينكو أنه بفضل كل ذلك، حصلت البلاد على فترة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من أجل أخذ الاستعداد والتحضير، ونوه بأن غياب اللقاح لا يزال يجمع بين كل الدول التي تكافح ضد الفيروس، مشيراً كذلك إلى عدم توفر التشخيص السريع والعلاج الموجه المضاد للفيروسات، ولهذا السبب لا يستطيع أحد التنبؤ بموعد نهاية الوباء.