مجلس صلاح الدين يطلب من “الحشد الشعبي” الإمساك بالمحافظة
إثر الهجوم الذي نفذه تنظيم “داعش” الإرهابي على محافظة صلاح الدين، طالب مجلس المدينة قوات الحشد الشعبي بأن يكون منتشراً في أغلب المناطق، محذّراً من عودة سيطرة التنظيم عليها، وقال رئيس المجلس أحمد الكريم في تصريح له على هامش اجتماعه بقيادة الحشد في صلاح الدين: “نعوّل كثيراً على الحشد الشعبي، ونطالب بأن يمسك المنطقة بأكملها من أجل تفادي الخروقات التي تحصل بين الحين والآخر”، وأضاف: إن “تنظيم “داعش” الإرهابي ينوي شنّ هجمات شرسة في شهر رمضان لإعادة الوضع إلى ما كان عليه في العام 2014″، فيما أكد المعاون التنفيذي لرئيس أركان الحشد نعمة الكوفي أن “الحشد” لن يغادر مناطق صلاح الدين إلّا في حال طلب منه ذلك، مشيراً إلى أن “الحشد سيبذل قصارى جهده لحماية المحافظة”.
هذا واستشهد ثلاثة عناصر من مركز شرطة زاغنية بناحية العبارة في محافظة ديالى برصاص إرهابيي “داعش”، فيما استهدفت وحدة الإسناد الصاروخي تجمعاً للتنظيم التكفيري في قاطع عمليات ديالى.
كما ذكر موقع الحشد الشعبي على الإنترنت أن قوة مشكلة من سرايا الحشد نفذت عملية أمنية في مناطق قضاء القائم في الأنبار، فيما نفذت قوة أخرى من الحشد بالتعاون مع الجيش عملية ثانية في عمق صحراء الأنبار لتعقب خلايا “داعش” الإرهابية.
كما تابع الجيش العراقي مطاردة “داعش” في المناطق الغربية القريبة من الحدود مع سورية، بهدف تفتيش وتطهير الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار، وقال مصدر عسكري: إن قواته اشتبكت مع إرهابيي “داعش” في صحراء الرمادي غرب العاصمة العراقية بغداد، وأضاف: إن الجيش رد بقوة نارية على محاولة عصابات “داعش” شن هجوم في ناحية النخيب من جهة صحراء الرمادي.
وكان تنظيم “داعش” شن، السبت، هجمات متفرقة في صلاح الدين وتكريت وسامراء ما أسفر عن سقوط 9 شهداء في الهجوم على صلاح الدين، فيما أعلنت القوات المسلحة العراقية أن “الحشد الشعبي” والقوات البرية والجوية لاحقوا فلول “داعش” في صلاح الدين.
إلى ذلك، جددت قوى سياسية التأكيد على أن تصاعد هجمات “داعش” يتمّ بالتنسيق مع واشنطن وبهدف تبرير وجهة نظر الأخيرة أن بقاءها في العراق هو أمر مهم لضمان أمنه واستقراره، وأكدت أن واشنطن نفسها تحدثت مرات عديدة عن إمكانية عودة التنظيم وعن مخاطر عودته، وأن الامر قد تزايد بعد قرار البرلمان العراقي إخراج القوات الامريكية خارج العراق.
ولفت محللون إلى أن واشنطن تعيد تدوير عناصر “داعش” من خلال نقلهم من سورية إلى العراق وبالعكس حسب ما يخدم ظروفها، وهو أمر اعترف به أحد العناصر الإرهابية الذي تمّ القبض عليه مؤخراً، ويضيفون: إن هناك مناطق وعرة في العراق مثل جبال حمرين تعد مقرات جيدة لاختباء عناصر داعش وتمركزها، وبحيث لا يمكن اكتشافهم بواسطة الرادارات، وهي مناطق تقع تحت حماية القوات الأمريكية.