أخبارصحيفة البعث

اليمن.. “التحالف السعودي” يستهدف المنفذ الرئيسي لتدفق الغذاء والدواء

رغم الوضع الإنساني الصعب الذي زادته أزمة كورونا صعوبة، استهدف التحالف السعودي بالغارات الجوية المنفذ الرئيس لتدفق الغذاء والدواء لليمنيين “مركز جمرك عفار في محافظة البيضاء”، بعد إغلاق ميناء الحديدة، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين، واحتراق شاحنات محمّلة بالغذاء.

وأكدت مصلحة الجمارك اليمنية أن موقع ساحة الجمرك المستهدف “تمّ إبلاغ الأمم المتحدة بإحداثياته عند بدء العمل به، وهو المنفذ الرئيس لتدفق الغذاء والدواء لا سيما بعد إغلاق وحصار العدوّ لميناء الحديدة، وتوجد فيه مئات الشاحنات المحمّلة بالغذاء”، مشددةً على أنّ هذا الاستهداف “هو استهداف للشعب اليمنيّ ومحاصرته في الغذاء والدواء لا سيما في ظل مخاطر تفشي وباء كورونا”، وحمّلت دول العدوان والأمم المتحدة “المسؤوليّة الكاملة”، داعيةً الغرف التجاريّة العالميّة والمنظمات الدوليّة إلى التحرك بهدف “حماية المواطنين والمدنيين من جرائم دول العدوان”.

وفي أوّل ردود الفعل، اعتبر ‏ عضو المجلس السياسي في اليمن محمد علي الحوثي أنّ ارتكاب المجازر هو “العنوان الإجرامي الأبرز للتحالف السعودي طوال سنوات العدوان على اليمن”، وأشار إلى أنّه على دول العدوان الأميركي السعودي وحلفائه “التفرّغ الجاد لمواجهة كورونا بدلاً من استمرار القصف الجويّ والمعارك البريّة على الجمهورية اليمنيّة”، واعتبر أنّ قصف المواد الغذائية والبضائع في منفذ عفار “يأتي في إطار الحصار المزدوج لأبناء الشعب اليمني”، كما وصف الاستهداف بـ”جريمة حرب مع سبق الإصرار”.

يأتي ذلك فيما أعلن اتحاد الإعلاميين اليمنيين أن 290 شهيداَ من طواقم الإعلام الحربي سقطوا خلال 5 سنوات من عدوان التحالف السعودي على اليمن، بالإضافة إلى تدمير 23 منشأة, وأضاف: إن عدد شهداء الإعلام الوطني بلغ 45 شهيداً وأكثر من 25 جريحاً خلال السنوات الخمس، مشيراً إلى أن العدوان السعودي ارتكب عشرات الجرائم بحق الإعلام خلال العام الخامس.

ولفت الاتحاد إلى أن من بين الاعتداءات استهداف منزل رئيس الاتحاد عبدالله صبري، والذي أسفر عن إصابته واستشهاد 3 من أفراد أسرته، موضحاً أن: قائمة الجرائم والانتهاكات الموثقة بحق الإعلام اليمني “تؤكد أن التحالف السعودي لا يأبه لقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني”.

وأشار بيان الاتحاد إلى أن طائرات التحالف السعودي دمّرت 23 منشأة إعلامية، واستهدفت 30 مركز إرسال وبث إذاعي وتلفزيوني، مشدداً على أنه بحلول اليوم العالمي لحرية الصحافة للعام 2020 يكون التحالف السعودي قد ارتكب عشرات الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين في اليمن.

وبحسب بيان صادر عن اتحاد الصحفيين اليمنيين، فإنه تم استنساخ 6 حالات للقنوات والمواقع الإلكترونية و8 حالات إيقاف لبث القنوات الفضائية من قبل التحالف السعودي، مضيفاً أن 143 حالة تم فيها منع صحفيين أجانب من دخول اليمن من قبل تحالف العدوان.

وأوضح أن العدوان السعودي أوقف عشرات الصفحات والحسابات والقنوات على وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر ويوتيوب.

وحثّ اتحاد الاعلاميين اليمنيين حكومة صنعاء إلى الافراج عن الصحفيين ومعتقلي الرأي الذين لم يثبت بحقهم ارتكاب جرائم جنائية، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم التي يرتكبها التحالف بحق الإعلام اليمني.