اقتصادصحيفة البعث

من هم الرابحون من تفشي وباء كورونا؟!

بالرغم من أن أزمة فيروس كورونا سببت أزمة اقتصادية لم يشهد العالم مثلها منذ عشرات السنوات، وأدت إلى إفلاس شركات عديدة، وقدرت الخسائر الاقتصادية في العالم بتريليونات الدولارات، فإنها كانت مصدراً لضخ الأموال في جيوب عدد من رجال الأعمال الذين حققوا أرباحاً بمليارات الدولارات خلال الأزمة،

ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية فإن من أبرز الرابحين الأمريكي جيف بيزوس أغنى رجل في العالم، المدير التنفيذي لشركة أمازون، فقد بلغت أرباحه خلال الـ 4 أشهر الماضية نحو 23.6 مليار دولار. ووفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، زادت ثروة بيزوس بنحو 20%، لتصل إلى 138 مليار دولار،

كما كشفت صحيفة ديلي ميل أن أرباح أمازون تزيد 9500 دولار في الثانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأرجعت سبب هذا الارتفاع الكبير في الأرباح إلى زيادة طلب العملاء على خدمات الشراء الالكترونية بسبب إجراءات الإغلاق، واضطرار الناس إلى البقاء في منازلهم.

وتعد شركة نتفليكس ثاني أكبر الرابحين من هذه الجائحة، فقد لجأ الناس في منازلهم بسبب إجراءات الإغلاق إلى خدمة الفيديو عبر الإنترنت التي توفرها الشركة، ما ساهم في ارتفاع سهم الشركة بأكثر من 30% في البورصة الأمريكية، وارتفعت ثروة ريد هاستينغز مؤسس الشركة من 4.23 مليارات دولار إلى 5.2 مليارات دولار، كما ارتفعت قيمة الشركة إلى 187 مليار دولار، فقد استقطبت الشركة خلال الـ 3 أشهر الماضية نحو 16 مليون مشترك ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى نحو 180 مليون مشترك.

وكان هاستينغز تعهد بإعطاء نصف ثروته للأعمال الخيرية، كما أنشأ مؤسسة هاستينغز، وهي صندوق بقيمة 101 مليون دولار لمساعدة الأطفال على التعليم.

وأقبل الملايين على استخدام تطبيق “زووم” الذي يملكه رجل الأعمال الصيني الأمريكي اريك يوان، ما ساهم في ارتفاع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 118%، ووفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، ارتفعت ثروة يوان من 4 مليارات دولار إلى 7.9 مليارات دولار.

وحقق صندوق التحوط للسلع الذي يملكه الملياردير الفرنسي بيير أندوراند ارتفاعاً بنسبة 63% بعد أن راهن على انخفاض في سعر النفط بسبب جائحة كورونا، كما ارتفع صندوق آخر يملكه بيير بنسبة 153%، ما ساعده في تحقيق أرباح بمئات الملايين من الدولارات بعد أن تكبد خسائر فادحة في مطلع العام الماضي، وصناديق التحوط هي صناديق استثمار تتميز بالمخاطرة العالية لتحقيق الأرباح، وهي صناديق تستثمر في مجموعات متنوعة من الأصول، إلا أنها في الغالب تركز على الأوراق المالية، وقد حقق الملياردير الانكليزي كريسبين أودي أحد ملاك صناديق التحوط في البورصة الانكليزية أرباحاً كبيرة بسبب فيروس كورونا، وتقدر أرباحه خلال الشهر الماضي فقط بنحو 143 مليون دولار.