ألمانيا تحذّر من موجتين ثانية وثالثة لجائحة كورونا
تعهد رؤساء دول وحكومات ومنظمات دولية بتقديم ثمانية مليارات دولار لإجراء أبحاث وتصنيع وتوزيع لقاح وعلاجات محتملة لفيروس كورونا، ورفضت الولايات المتحدة المشاركة في هذا الجهد العالمي، فيما حذر مدير معهد روبيرت كوخ للفيروسات التابع لوزارة الصحة الألمانية، لوتار فيلير، من أن العالم سيواجه موجتين ثانية وثالثة لجائحة كورونا.
وقال فيلير، في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء: “نعرف بشكل مؤكد تقريباً أنه ستكون هناك موجة ثانية. أنا أنطلق من أننا سنواجه موجة ثانية وثالثة لانتشار العدوى، وهذا الأمر يؤكده الخبراء”.
وشدد مدير المعهد الواقع في برلين، والذي يمثل الهيئة الرسمية المعنية بمتابعة سير الجائحة في ألمانيا، على أن نظام الصحة في بلاده مستعد جيداً لموجات جديدة للتفشي، وقال: “تم القيام بالكثير هنا من أجل ذلك، والأطباء يعرفون الآن كيف يجب التعامل مع المرضى المصابين، وسنمتلك وسائل علاج أفضل”، وأكد أن الجهات الطبية الألمانية تنوي توسيع نطاق الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، مبينا أنه من الممكن أن يصل هذا العدد يومياً إلى 142 ألفاً في 132 مختبراً.
وأجرت ألمانيا حتى الآن نحو 2.4 مليون فحص كشفت عن 166199 إصابة مؤكدة بعدوى كورونا، بينها 6993 حالة وفاة.
وسبق أن أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد سيبقى بين المجتمع البشري “لوقت طويل”، معتبراً أن موجة ثانية للجائحة على الأقل ستضرب العالم بسبب عدم وجود أي لقاح جاهز ضد المرض حتى الآن.
في الأثناء، سجّلت بريطانيا، أمس الثلاثاء، قفزة كبيرة وحادة للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، حيث تمّ رصد 693 حالة جديدة مقابلة 288 في إحصائية الاثنين، وتخطت إيطاليا في هذا المؤشر العام.
وأفاد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في مؤتمر صحفي عقده لتسليط الضوء على تطور جائحة فيروس كورونا في البلاد، بارتفاع حصيلة الوفيات جراء المرض خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 693 حالة لتصل إلى مستوى 29427.
وتمثل الحصيلة الجديدة قفزة ضخمة في معدل الوفيات على أساس يومي مقارنة مع الإحصائية السابقة.
وأكد راب مع ذلك أن المرحلة الثانية من إجراءات الإغلاق العام ستكون مختلفة، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى لضمان حماية فرص العمل.
وتخطت بريطانيا بالتالي إيطاليا من حيث عدد الوفيات المسجلة بعدوى فيروس كورونا، وأصبحت الدولة الثانية في هذه القائمة، فيما تحتل المملكة المتحدة الموقع الرابع من حيث حصيلة الإصابات.