نهاية حزينة لقصة عودة نيمار إلى برشلونة
تنشغل الصحافة الأوروبية بأخبار الانتقالات المتوقعة للميركاتو الصيفي وخاصة أن موعد افتتاحه بات قريباً، وهذه المرة سيكون مختلفاً عن كل ما سبق حيث غيمت عليه الآثار السلبية لتوقف النشاط الرياضي- بسبب انتشار فيروس كورونا- من انخفاض في أسعار اللاعبين وتراجع هائل في مردود الأندية، كل هذا سيرجح كفة صفقات على أخرى فمن المتوقع أن تسيطر الصفقات ذات التعاملات المالية المنخفضة على هذا الميركاتو، ومن المستبعد أن نشهد انتقالات ضخمة كتلك المزمع عقدها بين ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني والتي تخصّ عودة المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى الكامب نو.
صفقة نيمار التي تعرف كل يوم مدّاً وجزراً وكلما اقترب افتتاح سوق انتقالات شتوي أم صيفي، كان يمكن لها أن تنتهي الصيف الماضي حينما جدد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغبته باللعب إلى جانب نيمار في الفريق الكاتالوني، إلا أن تعاقد برشلونة مع الفرنسي انطوان غريزمان من أتلتيكو مدريد وعدم الرغبة الجادة من قبل رئيس البارسا بارتوميو، أبقت اللاعب البرازيلي في صفوف باريس سان جيرمان مستكملاً عامه الثالث في عقد يمتد حتى العام 2022.
وفي أخر مستجدات الصفقة بات من غير المرجح في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية أن يتقدم برشلونة بعرض لضم نيمار مقابل 200 مليون يورو، وحتى الآن باريس سان جيرمان يبدو غير مستعد للتفريط بالبرازيلي مقابل مبلغ زهيد يجعله يتكبد خسائر فوق تلك التي تكبدها جراء إلغاء الموسم في فرنسا.
ومن جهته أبدى نيمار استعداده لخفض راتبه إذا انتقل إلى برشلونة لكنه يريد ضمانات رياضية من إدارة النادي الكتالوني، كما رفض تجديد عقده مع باريس سان جيرمان بحوافز تصل إلى 100 مليون يورو، وكشفت تقارير حقائق عن المفاوضات مع سان جيرمان الصيف الماضي، حيث اتضح أن نيمار عرض تقديم 20 مليون يورو من أمواله الخاصة، لإقناع النادي الفرنسي بإعادته للبارسا، وذكرت التقارير أن سان جيرمان لم يهتم بعرض اللاعب البرازيلي وكان يريد من برشلونة أن يدفع جميع الأموال (180 مليون يورو)حتى يسقط في فخ اللعب المالي النظيف، على اعتبار أن البارسا دفع 120 مليونا مقابل غريزمان.
ويشعر صاحب الثماني والعشرين عاماً بأنه ارتكب غلطة عمره بانتقاله إلى باريس سان جيرمان، ولذلك فهو يبذل قصارى جهده من أجل العودة إلى برشلونة، حيث الباب ما زال مفتوحاً على مصراعيه أمامه لتحقيق إنجازات كبيرة بظل وجود مهاجمين من طراز لويس سواريز وليونيل ميسي إلى جانبه.