ظريف: لا وجود للقرار 2231 دون الاتفاق النووي وعلى بومبيو إعادة قراءته!!
أعاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد أن الاتفاق النووي جزء من القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، ولولا الاتفاق النووي ما كان ليصدر هذا القرار عن مجلس الأمن، وأضاف، في تغريدة أمس، “إن كان – وزير الخارجية الأمريكي مايك – بومبيو يتصوّر بأن القرار 2231 منفصل عن الاتفاق النووي، فعليه أن يطالع نص القرار”، وتابع: “الاتفاق النووي جزء من هذا القرار، وهذا هو السبب في أنه يحتوي على 104 صفحات، ولهذا لم يطالعه بومبيو”، موضحاً أنه لا وجود للقرار 2231 دون الاتفاق النووي، والذي “انتهكته أميركا وحالت دون التزام الآخرين به”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أعلن الاثنين، أن مساعي الولايات المتحدة لتمديد حظر على الأسلحة فرضه مجلس الأمن الدولي على طهران “غير مشروعة”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة الأميركية انتهكت قرار 2231 بخروجها من الاتفاق النووي، وسحقته تحت أقدامها، ولم تعد عضواً فيه”.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي أقرّ 2231، في تموز 2015، بخصوص البرنامج النووي الإيراني، وهو “يستلزم أن لا تقوم إيران بإجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية”.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: سندرس بدقة كل السيناريوهات والمجال مفتوح أمامنا للاختيار ويمكننا أن نتكهن أن أبسط تبعات لمثل هذا القرار العدائي سيكون قاسياً على أميركا وعلى الاستقرار الدولي، وأضاف: إن الدول الباقية في الاتفاق النووي وأعضاء مجلس الأمن يدركون جيداً المطالب الأميركية المتغطرسة وغير المبررة ولا يريدون أن يكونوا شركاء للإدارة الأميركية في إرباك أسس القوانين والاتفاقات الدولية، مؤكداً أنه لا يمكن تحمل انتهاك مجلس الأمن للاتفاق النووي لأن هذا الأمر يسلب اعتبار هذه المؤسسة التي أوجدت لحماية الأمن الدولي.
في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي أمس الثلاثا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو أن على أمريكا رفع الحظر غير القانوني عن إيران في حال كانت صادقة في زعمها حول استعدادها لمساعدة إيران في مواجهة فيروس كورونا، وأضاف: “إن الحظر الأمريكي اللاقانوني تم تصعيده في ظروف مكافحة كورونا الصعبة وتداعياتها الاقتصادية القاسية جدا”.
من جهته، أكد آبي أن إيران دولة مهمة ولها دور بارز في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشدداً على ضرورة تعاون جميع الدول لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من انتشار فيروس كورونا.
من جهة ثانية، كشف قائد شرطة محافظة خوزستان الإيرانية العميد حيدر عباس زاده عن اعتقال خلية إرهابية تضم 8 عناصر، وقال: إنه تمّ تحديد شبكة إرهابية انفصالية وتفكيكها في مدينة شادكان التابعة لمحافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، وأضاف: “في خريف العام الماضي، قام عناصر من شبكة إرهابية انفصالية، باغتيال قائد قوات التعبئة في دارخوين العقيد عبدالحسين مجدم، وإصابة ضابط شرطة بجروح في مركز شرطة الخنافرة، وإطلاق النار على مقرات الحرس الثوري والشرطة والحوزة العلمية والسطو المسلح، وتابع: “بعد ذلك تمّ التعرف على جميع أعضاء هذه الشبكة من خلال عمل استخباراتي من قبل شرطة المخابرات والأمن العام في خوزستان، وتعاون ودعم المدعي العام لمدينة شادكان”.
وأوضح العميد عباس زاده أن “أعضاء هذه الشبكة الإرهابية قاموا بتوثيق بعض أعمالهم وإرسالها للخارج”، وأشار إلى أن ضباط المخابرات والأمن العام قاموا بكشف ثمانية عناصر من الشبكة الإرهابية الانفصالية باتخاذ تدابير خاصة، وجرى اعتقالهم بالتنسيق مع المدعي العام لمدينة شادكان.
قائد شرطة خوزستان، أوضح أيضاً أن “هناك عدد من الأشخاص المرتبطين بهذه الشبكة الإرهابية الانفصالية، تمّ تحديدهم وسيتم اعتقالهم لاحقاً”.