لاعبو الرياضات الخاصة يواصلون التدريبات ضمن شروط صحية
رغم توقف النشاط الرياضي خلال الفترة الماضية بسبب جائحة فيروس كورونا إلا أن العديد من الاتحادات استطاعت تجاوز آثار هذا التوقف من خلال الحفاظ على جاهزية لاعبيها ضمن الأطر الاحترازية ، ومن هذه الاتحادات اتحاد الرياضات الخاصة الذي يعمل بصورة مباشرة مع كوادره في أماكن الحجر من دون انقطاع خاصة اللاعبين الذين تأهلوا للأولمبياد أو الذين ما تزال الفرصة سانحة أمامهم للتأهل.
رئيس اتحاد الرياضات الخاصة هنائي الوز أكد “للبعث” أن اللعبة تأثرت بالوضع الراهن مثل أي لعبة أخرى قائلاً: منذ أن اتخذت القيادة الرياضية قرار إيقاف النشاط الرياضي التزمنا به، مع العلم أن أحد لاعبينا تأهل لأولمبياد طوكيو المقبل والبعض الآخر مرشح للتأهل، وقد عانينا في البداية من أجل الإبقاء على تدريباتهم كون أغلبهم من لاعبي المحافظات وكانوا يقيمون في فندق تشرين وتم الطلب من الاتحاد ضرورة إخلاء الفندق، لكن كان لعضو المكتب التنفيذي عبد الناصر كركو الجاسم رأي أخر حيث سمح للاعبي المنتخب بالبقاء في الفندق كونهم مؤهلين للأولمبياد (ولم يكن محددا بعد تأجيل الأولمبياد) والاستمرارية بالتدريبات ضمن الشروط الصحية ، إضافة إلى أننا كاتحاد ليس لدينا القدرة على منح التجهيزات اللازمة للاعبي المنتخب للتدرب في منازلهم ، كما كان لرئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا الأثر الطيب حيث وجه ببقاء اللاعبين بالفندق مع الاستمرار في التدريبات اليومية، ونحن نتابعهم بشكل دائم باستثناء اللاعبة نورا بدور التي تقيم في اللاذقية وبسبب قرار منع التنقل بين المحافظات تتدرب هناك بإشراف عضو الاتحاد محمد سليم ومدربها واستطعنا تأمين المعدات الخاصة بالتدريب لها.
وأضاف الوز: اللاعبون ملتزمون بطرق الوقاية خلال تدريباتهم ، وهذا يصب في مصلحتهم كي لا يتراجع مستواهم الفني والبدني، فلاعب الرياضات الخاصة يختلف عن اللاعب العادي الذي يحتاج لفترة شهر على الأقل لاستعادة مستواه الفني في حين لاعب الرياضات الخاصة بحاجة لفترة أطول ، ومن هنا كان إصرارنا على مواصلة التدريبات دون أي انقطاع ، ولنثبت لهم أنهم لاعبون مميزون وليسوا مهمشين، وكان لدينا خطة ممنهجة للاعبينا تتضمن المشاركة بعدد من البطولات الخارجية لكنها تأجلت جميعها ، وستتم الاستعاضة عنها بإقامة معسكرات محلية في اللاذقية أو أي محافظة أخرى تكون فيها المعدات متوفرة، وعلى سبيل المثال بطلنا محمد خالد المحمد والذي تأهل لأولمبياد طوكيو لم ينقطع عن التدريبات وفي معسكر دائم وهناك توجيه من القيادة الرياضية لتأمين كافة المستلزمات التدريبية له كونه سيمثل الوطن في الأولمبياد.
وختم الوز قائلاً: بالنسبة لكوادر الاتحاد فقد تم أخذ الموافقات اللازمة للمشاركة بعدد من الدورات (سبع دورات ولمدة ستة أسابيع) وهي دورات لتأهيل كوادرنا في كافة الألعاب على الشبكة العنكبوتية ، ونحن الدولة الوحيدة من “زون” غرب آسيا التي سمح لعشرة من كوادرها المشاركة بتلك الدورات حيث لم يسمح اتحاد غرب آسيا سوى لثلاثة أشخاص من الكوادر العاملة ببقية اتحادات غرب آسيا، وهي دورات تدريبية افتراضية وسيتم من خلالها منح الكوادر شهادات في التدريب والتحكيم وغيرها.
يشار إلى أن لاعب منتخبنا محمد خالد المحمد تأهل لدورة الألعاب البارالمبية التي ستقام في طوكيو 2021 بعدما حقق الميدالية الفضية بمسابقة دفع الكرة الحديدية ضمن بطولة العالم لألعاب القوى التي استضافتها مدينة دبي الإماراتية، كما أحرز الميدالية البرونزية لمسابقة رمي الرمح بنفس البطولة، وحقق بقية لاعبي ولاعبات منتخبنا الوطني نتائج لافتة في بطولة هزاع الدولية أيضاً في دبي ومعظمهم لديه الفرصة للتأهل للأولمبياد في حال مشاركتهم بالبطولات المقررة بعد عودة النشاط الرياضي.
عماد درويش