تعديلات قريبة على أجور التكاسي.. والمواطن “مجبر أخاك..”!!
يستغل أصحاب تكاسي الأجرة توقف عمل السرافيس بناء على الإجراءات الاحترازية، للعمل على الخطوط كـ “تكسي سرفيس” ونقل الركاب وتقاضي أجور مرتفعة ما يشكل عبئاً على المواطن الذي أصبح رهينة طمع سائقي التكاسي في ظل غياب الحلول من الجهات المعنية التي لاتحرك ساكناً.
وأشار مواطنون من محافظة ريف دمشق إلى تحكم التكاسي العمومية بالتعرفة وخاصة أنهم يتقاضون 500 ليرة عن كل راكب، ولو كانت المسافة قصيرة جداً، موضحين أن هناك كماً كبيراً من التكاسي “العمومي” تقف على مفرق جديدة عرطوز لنقل الركاب إلى المدن والبلدات القريبة وإلى دمشق بأسعار مرتفعة، حيث حلت مكان عمل السرافيس وعلى مرأى من دوريات المرور التي لاتحرك ساكناً، علماً أن وجودها في المكان لتنظيم عملية المرور ومخالفة السيارات التي تنقل الركاب بتعرفة عالية.
ويعاني الموظفون الآمرين خلال التنقل إلى مراكز عملهم وعودتهم منها، لتصل الكلفة اليومية إلى 1500 ليرة تنقلات فقط ، علماً أن هناك أجوراً أكثر حسب بعد المدينة أو البلدة.
ويوضح عضو المكتب التنفيذي المختص في ريف دمشق عامر خلف أن التكاسي العمومي تتبع محافظة دمشق، والتعرفة تصدر من دمشق، مبيناً أن مراقبة عمل التكاسي والتدقيق بالتعرفة من مسؤولية مديرية التجارة الداخلية وشرطة المرور، لافتاً إلى أنه سيتم التواصل مع فرع المرور من أجل توجيه الدوريات لمتابعة التكاسي والتأكد من التعرفة التي يتقاضاها السائق.
وتدرس محافظة دمشق تعديل عدادات التكاسي وواقع نسبة الزيادة، حيث شكلت لجنة من المحافظة واتحاد العمال ومديرية النقل والتموين لدراسة في هذا الموضوع، كما أورد عضو المكتب التنفيذي المختص مازن دباس الذي كشف لـ “البعث” عن صدور تعديل التعرفة قريباً بما يتناسب مع الواقع وارتفاع الأسعار الحاصل، حيث تكون التعرفة منصفة للمواطن والسائق بآن معاً، معتبراً أنه بعد إصدار التعرفة الجديدة لن يكون هناك أي مبرر للسائقين بالتذمر أو تقاضي أجور مرتفعة، لاسيما أن اللجنة أخذت بعين الاعتبار أسعار قطع السيارات الحالية وأجور الإصلاحات.
وشدد دباس على ضرورة التقيد بالتعرفة ووضع اللصاقات الخاصة ريثما يتم تعديل العدادات علماً أن التعرفة ستصدر من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وسيتم متابعة تطبيقها من قبل مديريات الوزارة ودوريات شرطة المرور، آملاً من المواطنين تفعيل ثقافة الشكوى لتتم محاسبة المخالفين والمعالجة الفورية.
ويبقى المواطن ينتظر القرارات الصائبة في التوقيت الصحيح، وخاصة ضمن الظروف الحالية، متسائلاً: ما الفائدة المرجوة من توقيف السرافيس والسماح للتكاسي بالعمل، علماً أن التكاسي تعمل بدلاً من السرافيس وذلك بنقل 4 أربعة ركاب معاً؟ ومع كل الإجراءات الوقائية المتخذة لابد للجهات المعنية من التكاتف والعمل المشترك وعدم رمي الكرة في ملعب الآخر، وكل جهة تأخذ دورها بالشكل الأمثل. فمن يرى مشهد تجمع السرافيس على نقاط مختلفة في دمشق وريفها يتبادر في ذهنه القول المشهور “مصائب قوم عند قوم فوائد”.
علي حسون