حاكم نيويورك يكذّب ترامب: “كورونا أوروبي” ضرب أمريكا!
تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن عدوى فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، حاجز الـ 71 ألف حالة. وسجّلت في الولايات المتحدة 1225063 إصابة مؤكدة، بينها 71225 وفاة، ما يمثل 5.8% من حصيلة الحالات، و192177 شفاء، أي 15.7% من العدد الإجمالي للمصابين. وقد ارتفع عدد الإصابات حتى الوقت الحالي بـ 12228 حالة، فيما ازدادت الوفيات بواقع 1304 وفاة، وسجلت الولايات المتحدة نسبة 33.1% من العدد الإجمالي للإصابات في العالم، و27.85 من حصيلة ضحايا المرض. .
وكشفت ولاية نيويورك الأمريكية أن أكثر من 1700 حالة وفاة لم يتم الكشف عنها سابقاً وقعت في دور رعاية المسنين ومرافق رعاية الكبار، حيث تدقق الولاية حول كيفية حماية السكان الضعفاء خلال جائحة فيروس كورونا، وقال كومو: “إن ما لا يقل عن 4813 توفوا نتيجة كوفيد 19 في دور رعاية المسنين بالولاية منذ الأول من آذار الماضي”.
وذكرت أسوشيتد برس أن هذا الرقم يتضمن لأول مرة أشخاصا يعتقد أنهم توفوا بسبب فيروس كورونا ولم يكن معلناً عن ذلك من قبل، كما لا يزال عدد المسنين الذين توفوا في دور الرعاية غير مؤكد لأن القائمة لا تشمل المسنين في دور الرعاية الذين تم نقلهم إلى المستشفيات قبل الموت.
وجدد حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو انتقاداته للسلطات المركزية في واشنطن، محملاً الحكومة الفيدرالية في واشنطن المسؤولية عن أي إدارة سيئة حصلت في هذه الفترة. وكان كومو حذر في الثاني من نيسان الجاري من التسرع بإعادة فتح الأعمال في الولاية وتخفيف القيود المفروضة للتصدي لفيروس كورونا داعياً إلى فهم أكبر لماهية الفيروس.
وأكد كومو أن الفيروس الذي ضرب بلاده أوروبي الهوية وليس من النوع الصيني نفسه، وأضاف: “الكل كان يقول الصين، الصين، الصين.. الفيروس ضرب الصين في تشرين الثاني وكانون الأول، وانتقل إلى أوروبا. ولكن النوع الذي أتى إلى الولايات المتحدة كان أوروبي المصدر”. وتابع: “وفي الوقت الذي كنا ندقق في المطارات بالآتين من الصين، كان الأوروبيون المصابون يتجاوزونهم في الطوابير ويدخلون ناقلين ذاك الصنف من الفيروس الذي كان يضرب هذه المنطقة. وهذا ما أعلنت عنه الدوائر الصحية الأميركية الأسبوع الماضي في دراسة مستفيضة رصدت الحالات من شباط الماضي” .
منظمة الصحة العالمية قالت من جهتها: إن واشنطن لم تقدم أي أدلة تدعم تكهنات ترامب بأن مصدر فيروس كورونا هو مختبر في مدينة ووهان الصينية، وقال مدير الطوارئ لدى المنظمة مايكل رايان: إنه لم يتم تقديم أي معلومات أو أدلة محددة من الولايات المتحدة على صلة بالمصدر المزعوم للفيروس، مشيراً إلى أن “هذا الأمر لا يزال من وجهة نظر المنظمة مجرد تكهنات”.
عضو الفريق الطبي في البيت الابيض أنثوني فاوتشي نفى من جهته أن يكون في المستطاع انتاج فيروس كورونا اصطناعياً أو أنه اشتق بشكلٍ متعمّد.
بالتوازي، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن السجون المكتظة التي تعاني من قلة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية وتفشي فيروس كورونا في السجون المحلية هو “مصدر قلق بالغ”.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب في إفادة بجنيف: “في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية يوجد تكدس خطير بالفعل ووصف الأمر بأنه مقلق جداً”، مشيراً إلى أنها مشكلة مزمنة في أنحاء القارة وفي بعض الحالات يمكن أن تكون مميتة، وأضاف: إنه في بعض الأماكن تصل معدلات التكدس إلى 500 بالمئة وإن مراكز الاحتجاز الجديدة التي أقيمت في مناطق مثل بيرو لمنتهكي إجراءات مكافحة كورونا ساهمت في تفاقم المشكلة، وأوضح أنه في بعض الحالات في السجون أدى الخوف من العدوى لأعمال شغب ومقتل عشرات السجناء في أمريكا اللاتينية خلال الأسابيع الماضية داعيا إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة في هذه الأحداث.
ويبلغ عدد السجناء في الولايات المتحدة وحدها 2.3 مليون سجين.