الاحتلال يستقبل بومبيو بـ 7 آلاف وحدة استيطانية في الضفة
قبيل أسبوع من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للكيان الصهيوني، فوّض وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مفوض حكومة الاحتلال في الضفة، منح إذن التخطيط لبناء 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بهدف توسيع ما يسمّى مستوطنة “كفار عتصيون الكبرى”.
وكانت سلطات الاحتلال اتخذت سلسلة خطوات في سبيل توسيع نطاق استيطانها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ نشر البيت الأبيض أواخر كانون الثاني خطته المعروفة بـ “صفقة القرن”.
وفي ردود الفعل، جددت الرئاسة الفلسطينية رفضها وإدانتها التصريحات الأمريكية الداعمة لمخططات الاحتلال الإسرائيلي ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، مؤكدة أنها تمثل امتدادا للانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وممارساته الاستعمارية التهويدية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدّد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على أن تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، التي قال فيها إن مخطط الضم هو “قرار إسرائيلي”، كاذبة ومرفوضة لأن إعلان الضم يأتي ضمن ما تسمى “صفقة القرن” الأمريكية، التي رفضها الفلسطينيون والعالم أجمع، مؤكداً أنه لا يحق لأمريكا ولا للاحتلال الإسرائيلي سلب حقوق الشعب الفلسطيني الذي سيحبط بصموده وتشبثه بأرضه كل المؤامرات ولن يسمح بتمرير هذه المخططات الاستعمارية التهويدية.
كما أدان أبو ردينة إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية بين بيت لحم والخليل بالضفة الغربية، مشيراً إلى أن ذلك ينتهك قرارات الشرعية الدولية ويشكل اعتداء صارخاً على حقوق الشعب الفلسطيني.
وجدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور التأكيد على موقف فلسطين الرافض لمخطط كيان الاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية مؤكداً أنه يأتي ضمن سلسلة متواصلة وممنهجة من عمليات التهويد والاستيطان.
وخلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عبر تقنية التواصل المرئي، طالب منصور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية في تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وتشكيل جبهة دولية واسعة للتصدي لمخططات الضم التي أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي كونها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين عن مخطط استيطاني جديد لإقامة بؤر استيطانية في مدينة الخليل بالضفة الغربية يهدف إلى الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف.