اتحاد الجودو يعزل نفسه وكوادره تستغرب !!
أطال اتحاد الجودو والسامبو والكوراش فترة تأمله خلال الحظر المنزلي حتى نسينا أن الجودو أحد أهم الألعاب القتالية التي تمارس عندنا، وأبطالنا في هذه الرياضة العريقة لطالما سيطروا على البطولات العربية والإقليمية، فأين الواجب المهني لاتحاد اللعبة من هؤلاء الأبطال وغيرهم من الكوادر المهددة بخسارة الكثير جراء فترة إيقاف النشاط الرياضي؟.
الإجابة على هذا السؤال تتطلب تسليط الضوء على بعض النقاط الهامة فرغم محاولة الاتحاد الجديد النهوض بأعباء اللعبة، والتي كانت تذلل شيئاً فشيئاً نتيجة الجهد الكبير الذي بذله الاتحاد القديم لنشل اللعبة من تأثيرات الأزمة اصطدم بطموحات مشروعة ولكن في غير وقتها للحصول على رئاسة الاتحاد، حيث وضع اتحاد اللعبة الجديد ومنذ بداية مهامه أجندة سنوية تراعي زيادة المشاركات الخارجية حيث انهالت الدعوات منذ نهاية العام الماضي وخاصة العربية ما يرتب ضغطاً إضافياً لإبقاء منتخباتنا على أهبة الاستعداد لتلبية أكبر عدد منها، كما سعى لزيادة دورات الصقل والتأهيل للحكام والمدربين، لأن اللعبة تعاني من نقص كبير في الحكام وخاصة الدوليين، بسبب اشتراط المكتب التنفيذي السابق إيفاد الحكام المرشحين لاجتياز اختبار درجة الحكم الدولي على حسابهم الخاص، ومع كل هذه المسؤوليات بدا اتحاد الجودو كالرجل الآلي الذي يعمل وفق خوارزميات رغم دقتها إلّا أنها تفتقر للمرونة والتكيف مع المستجدات، والدليل عدم قيامه بأي خطوات عملية للحفاظ على سوية لاعبيه من لياقة وصحة على الأقل من خلال التواصل كغيره من اتحادات ألعاب القوة مع كوادره وحثهم على الاستمرار في التمارين المنزلية، وهذا أقل الواجب فغيره من الاتحادات قامت بالتسابق فيما بينها لإقامة بطولات للجمهورية افتراضية أسوة ببطولات عالمية تغلبوا فيها على فترة الحظر وارجعوا روح المنافسة إلى أبطالهم.
ونرجو مع العودة التدريجية للتدريبات تدارك ما فات وضغط الأجندة الموضوعة والعمل على زيادة المعسكرات للمنتخبات وقيام كل فرد من أعضاء الاتحاد بواجباته بغض النظر عن كل الكلام الذي يثار حول منصب رئيس الاتحاد حتى لا يضيع مزيد من الوقت ويهدم عمل السنوات السابقة.
سامر الخيّر