ترامب عن غزو العراق: واحدة من لحظات الفوضى العارمة في التاريخ!
في سياق حملته الانتخابية، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إطلاق الرئيس الأسبق جورج بوش الابن حملة غزو العراق عام 2003 كان أسوأ قرار تم اتخاذه في تاريخ الولايات المتحدة.
ووجّه ترامب، في حديث إلى صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، انتقادات حادة إلى السياسة الخارجية لبوش الابن بعد هجمات 11 أيلول 2001.
ووفقاً للتصريحات التي نشرتها الصحيفة، زعم ترامب: “انظروا إلى الأمور الخاصة بقواتنا الآن، نحن حالياً في وضع مغاير تماماً، قلّصنا عددها في أفغانستان إلى 8 آلاف وفي العراق إلى 4 آلاف وفي سورية حتى الصفر”، وتابع: هذا لا يعني على الإطلاق أننا لن نحارب إذا كانت هناك ضرورة، لكننا أنفقنا 8 مليارات دولار على أسوأ قرار تمّ اتخاذه في أي وقت مضى بالذهاب إلى الشرق الأوسط، هذا ربما أسوأ قرار في تاريخ بلادنا، حيث قتل ملايين الأشخاص من كلا الطرفين.
وفي كانون الثاني من عام 2017، وصف ترامب قرار الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بأنه “ربما يكون أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق”، وأضاف: “لقد اطلقنا العنان.. إنه أشبه برمي أحجار على خلية نحل.. أنها واحدة من لحظات الفوضى العارمة في التاريخ”.
ويأتي اعتراف ترامب في وقت يتصاعد الرفض الشعبي لوجود القوات الامريكية بالعراق والمنطقة، كما تتصاعد ضربات المقاومة العراقية باستهدافها قوات الاحتلال الأمريكي، التي تحاول إعادة إحياء تنظيم “داعش” لاستخدامه مبرراً لاستمرار تواجدها بالعراق.
وقد كشف محللون خفايا ارتفاع وتيرة الاعمال الإرهابية التي تتم بالتنسيق بين “داعش” وواشنطن، ولفتوا إلى أن الجانب الاميركي نقل عدداً من عناصر “داعش” من سورية باتجاه العراق، بعدما تمكنت سورية من تحرير معظم المناطق التي تخضع لسيطرة الإرهابيين، وحذروا من أن الأيام القادمة ستشهد ارتفاعاً في وتيرة الاعمال الإرهابية ما يستوجب استباق ذلك بعمليات أمنية واسعة النطاق، ورأوا أن القوات الاميركية انسحبت من بعض المناطق العراقية لكنها في الوقت ذاته أعدت العدة لإطلاق الارهابيين في المناطق التي انسحبت منها، لإيصال رسالة أن وجودها كان صمام أمان لتلك المناطق، وأن القوات العراقية غير قادرة على ضبط الوضع، وأوضحوا أن واشنطن ترى في “داعش” ورقة رابحة لها في العراق لإدامة بقائها، وستكون الأيام المقبلة، مع اقتراب بدء المفاوضات بين الجانبين العراقي والأمريكي، مليئة بالعمليات الإرهابية.
ميدانياً، سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا في محيط مطار بغداد حيث يتواجد مستشارون عسكريون أمريكيون وأجانب، وقد عثرت القوات الأمنية على منصة لإطلاق الصواريخ في منطقة البكرية غرب بغداد، فيما أُعلن عن اعتقال 4 ارهابيين، بينهم مسؤول الاستطلاع الأمني ومسؤول الهندسة وناقل عناصر “داعش” في القائم.
ودمر الحشد الشعبي سبعة مقرات لتنظيم “داعش” في قضاء تكريت، كما أطلقت قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي عملية أمنية لملاحقة عناصر التنظيم بالقرب من الحدود مع سورية، في قضاء تلعفر، وذلك في إطار استراتيجية لإنهاء أي وجود خلايا نائمة تابعة لداعش قد تستهدف أمن مناطق غرب نينوى. وتشمل العملية أيضاً تطهير مطار جنيف ومنطقة الحضر”.
سياسياً، أكد مكتب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أن رئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي أرسل قائمة بأسماء تشكيلته الوزارية، وأضاف أنها وصلت بشكل رسمي وسيتم الاعتماد عليها خلال جلسة التصويت على تشكيل الحكومة والتي ستتم ليلة الأربعاء، وأضاف أن “بعض الأسماء عليها خلافات لكنها أرسلت في القائمة، وربما لم يتم التصويت عليها”.
وأشار مراقبون إلى أن بعض الأسماء هي محل خلاف، فيما لم يتم إدراج أسم مرشح لوزارتي الخارجية والنفط.