المساجد تفتح أبوابها اليوم لصلاة الجمعة.. ودفعة من العالقين تعود من مصر
اطلع وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، أمس الخميس، على إجراءات السلامة والتحضيرات المتخذة في المساجد استعداداً لإعادة فتح أبوابها لصلاة الجمعة، والتأكد من التزامها بالضوابط الصحية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، فيما وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة تابعة لـ السورية للطيران تقل 232 راكباً من السوريين العالقين في الخارج قادمة من مطار القاهرة في جمهورية مصر العربية، وذلك تنفيذاً لقرارات الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا.
وشدّد الوزير السيد، خلال جولة شملت عدداً من المساجد، على ضرورة التقيد بهذه الضوابط حفاظاً على سلامة المواطنين والمجتمع من انتشار وباء كورونا، داعياً مديري الأوقاف للاجتماع مع الأئمة والخطباء ورؤساء لجان المساجد لمتابعة حسن تطبيق هذه الضوابط.
وكانت وزارة الأوقاف أعلنت في بيان الاثنين الماضي أنه سيتم افتتاح المساجد لصلاة الجمعة فقط اعتباراً من يوم الجمعة الواقع في الـ 15 من رمضان 1441 للهجرة الموافق لـ 8 أيار 2020 مع استمرار تعليق باقي صلوات الجماعة مؤقتاً.
وحسب البيان ستؤدى شعائر صلاة الجمعة وفق ضوابط صحية محددة تلزم المصلين بارتداء الكمامات والتباعد بينهم مسافة كافية والتعقيم عند باب المسجد إضافة إلى إغلاق المواضئ ومصليات النساء وعدم حضور المرضى ومن تظهر عليه أي أعراض شبيهة بأعراض كورونا وتعقيم المساجد قبل صلاة الجمعة وبعدها وألا تتجاوز الخطبة مدة عشر دقائق.
وكان المجلس الفقهي في وزارة الأوقاف واتحاد علماء بلاد الشام أصدرا فتوى بتعليق صلاة وخطبة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد سورية بشكل مؤقت اعتباراً من 15 من آذار الماضي حرصاً على سلامة المواطنين ومرتادي المساجد.
في الأثناء، ذكرت وزارة النقل أن الطائرة التي وصلت من مطار القاهرة إلى مطار دمشق الدولي تقل على متنها 218 راكباً و 14 طفلاً رضيعاً، فيما أوضحت مديرة صحة دمشق أنه تم نقل ركاب الطائرة بباصات خاصة إلى مراكز الحجر الصحي للإقامة فيها لمدة 14 يوماً للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، مبينة أنه تم تخصيص مركز الحجر الصحي بفندق مطار دمشق الدولي الذي يتسع لـ 100 شخص لإقامة العائلات من الركاب بينما الأفراد سيقيمون في مركز الحجر الصحي بالوحدة العشرين بمدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بدمشق، وأكدت أنه تم تجهيز كل مستلزمات الإقامة المناسبة في مركزي الحجر الصحي موضحة أنه يوجد بكل مركز حجر صحي فريق طبي مختص يقدم الرعاية الطبية على مدار الـ 24 ساعة للمقيمين عبر قياس درجات الحرارة والإجراءات الاستقصائية الأخرى حول أي شكوى لأعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا إلى جانب أخذ مسحات أنفية بلعومية وفموية بلعومية للكشف عن أي إصابة بالفيروس بوقت مبكر.
ولفتت إلى أن الفريق الطبي العامل في المركز الصحي بمطار دمشق الدولي قام بقياس درجات الحرارة لكل الركاب فور نزولهم من الطائرة والاطلاع على استماراتهم لأخذ بيانات الركاب المصابين بأمراض مزمنة والحالة الصحية العامة لهم لتقديم الرعاية المناسبة لهم من قبل الفريق الطبي.
وقبل إقلاع الطائرة من مطار القاهرة أشار القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في مصر الدكتور بسام درويش إلى أن الرحلة تأتي لإعادة الدفعة الأولى من السوريين العالقين الموجودين بمصر والذين سجلوا أسماءهم لدى السفارة من الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن، مبيناً أن الحكومة السورية تعمل جاهدة لرعاية مصالح السوريين الموجودين خارج أرض الوطن ولتذليل العقبات من أجل عودتهم سالمين إلى سورية.
وكلف الفريق الحكومي مؤخراً وزارات الخارجية والمغتربين والداخلية والصحة والنقل دراسة واقع المواطنين السوريين الذين تقطعت بهم ظروف العودة في الخارج ووضع مجموعة من الضوابط والمعايير لاستقدامهم بما يضمن اتخاذ إجراءات السلامة والصحة وفرض الحجر الإجباري لمدة 14 يوماً للقادمين وعدم منح أي استثناءات فيما يخص قرار الحجر.
ووصلت إلى مطار دمشق الدولي يوم الاثنين الماضي طائرة تقل 251 من السوريين العالقين في الخارج قادمة من مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة وذلك تنفيذاً لقرارات الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا.. وتم استقبال ركاب الطائرة في مركز الحجر الصحي في مجمع صحارى بريف دمشق.
هذا وطلبت وزارة الداخلية من الوحدات الشرطية المعنية تسهيل عمل جميع وسائط النقل الجماعي بالقطاعين العام والخاص وباصات شركات النقل السياحي وباصات النقل الموحد في جميع المحافظات، للنقل بين المدن والأرياف لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من يوم الأحد القادم.