طائرتنا تواصل الهبوط الاضطراري والأندية والاتحادات في قفص الاتهام!!
لا يستطيع أحد أن ينكر التراجع “المخيف” الذي أصاب لعبة كرة الطائرة ،وقد كثر الحديث خلال الفترة الماضية عن وضع اللعبة خاصة بعد انتخاب اتحاد جديد، حيث أكدت بعض الكوادر أن الاتحادات المتعاقبة والمكتب التنفيذي السابق من الأسباب التي أدت لتراجع اللعبة وتهميشها محلياً وخارجياً، ورأت أن الاتحاد الحالي “المنتخب” منذ نهاية العام الماضي لا يضم في صفوفه من يستطيع أن ينتشل اللعبة من “الغرق” كون أغلب أعضائه لايملكون الخبرة الكافية، في الوقت الذي تمتلك اللعبة خبرات محلية على مستوى عال لكنهم خارج مكاتب الاتحاد، وهو ما دعا تلك الكوادر لمطالبة المكتب التنفيذي الجديد بالتدخل الفوري لوضع الخطط المناسبة، ويمكن القول إن اللعبة اندثرت بالفعل مع وجود بعض الاستثناءات لأندية مازالت تصارع من أجل بقائها وتدافع عن وجودها بقوة على الساحة الرياضية.
مدربنا الخبير خليل شريط تحدث لـ “البعث” عن مجموعة من العوامل التي جعلت طائرتنا تهوي بعد أن كانت في القمة مؤكداً أن كافة الأندية فقيرة مادياً بشكل عام، وهي تحتاج إلى وقود للانطلاق بها قدماً لتساير – على الأقل – نظيراتها في الدول المجاورة، وهذا الوقود يتمثل بالمال فهو سمة هذا العصر في الرياضة بشكل عام وكرة الطائرة بشكل خاص، وغيابه يدعوها لإلغاء اللعبة من سجل الألعاب الممارسة لديها، حيث تعتبر كرة الطائرة مستهلكة مادياً وغير منتجة خاصة مع ارتفاع أسعار التجهيزات، فمن أين تأتي الأندية بالمال؟
يرد شريط: يجب أن يتم البحث بجدية مع قيادة الاتحاد الرياضي العام عن القيام بإجراءات معينة ضمن شروط ومعايير يضعها الاتحاد الرياضي تكون أقرب للواقع لتوفير السيولة المالية للأندية.. يمكن ذلك، مثلاً، من خلال تأمين رعاية من الشركات أو المؤسسات التجارية للأندية، أما الاقتراح الآخر فيجب البحث والتداول مع قيادة الاتحاد الرياضي لإلغاء النسبة الكبيرة التي يأخذها الاتحاد من خلال تعاقد الأندية للإعلان مع الشركات والمؤسسات التجارية وتحويل كامل النسبة إلى كرة الطائرة.
وشدد شريط أنه يجب إعادة النظر بتشكيلة الاتحاد الحالي حيث أن أبرز الخبرات خارج الاتحاد، مع العلم أن اللعبة تمتلك عددا لا بأس به من الخبرات الدولية ولم يتم الاستفادة منهم، حيث يجب زجهم في مفاصل الاتحاد لتطوير اللعبة مع إعطاء الصلاحية لهم بالعمل بحرية عندها سوف يتحول الاتحاد إلى ورشة علمية دولية سترفع من شأن الطائرة السورية.
يتابع شريط: اللعبة تمتلك الكثير من الخامات من لاعبين ولاعبات، ولإعادة الألق للعبة يجب على الاتحاد تكليف لجنة من قبله لانتقاء أصحاب المواهب والمواصفات المطلوبة للعبة (طول ورشاقة ومهارة.. إلخ)، وذلك بين أعمار ٨ – ١٤ سنة، وتأهيلهم وصقلهم عن طريق فتح مراكز في أماكن ثقل اللعبة، ومتابعتهم رياضياً ودراسياً وإعطاء حوافز تشجيعية لمدرسي التربية الرياضية في المدارس للاعتناء باللعبة واختيار اللاعبين المميزين وإرسالهم للمراكز التدريبية وبعد صقلهم يتم ضمهم للأندية، كما يجب العمل على إرسال المدربين لاتباع دورات خارجية اطلاعية كون لعبة كرة الطائرة تتقدم بشكل متسارع.
ونوه شريط إلى أن السبب الرئيسي في تراجع اللعبة في السنوات الأخيرة هو المكتب التنفيذي السابق الذي كانت كرة الطائرة خارج اهتمامه بل كان يطلب من اتحاد اللعبة ضغط التجمعات خلال ثلاثة أو أربعة أيام، وهذا لا يمكن أن يطور اللعبة، كما أن إلغاء عدد من البطولات ساهم أيضا بتراجع اللعبة حيث كانت تقام بطولة المحافظات وبطولة كأس الجمهورية.
وأكد شريط أن الحل لعودة اللعبة لسابق عهدها يكمن في زيادة عدد البطولات مع تأمين ميزانية خاصة للاتحاد وعدم التدخل بشوؤنه، والتأكيد على إقامة المعسكرات، والسعي للمشاركة بالبطولات العربية والقارية بغض النظر عن المطالبة بتحقيق النتائج مبدئياً، وإجبار الأندية الكبيرة على تشكيل الفرق الأنثوية والاهتمام بها، وتكريم أصحاب الإنجاز بشكل لائق.
عماد درويش