المخابرات الألمانية: اتهامات واشنطن لبكين محاولة للتغطية على إخفاقات ترامب
شكّك تقرير للمخابرات الألمانية في الادعاءات الأمريكية بأن فيروس كورونا مصدره مختبر صيني بمدينة ووهان.
وطلبت وكالة المخابرات الاتحادية الألمانية، حسب مجلة “دير شبيغل”، من أعضاء تحالف المخابرات، الذي تقوده الولايات المتحدة والمعروف باسم تحالف “الخمس أعين”، تقديم أدلة تدعم الاتهام، غير أن أياً من أعضاء التحالف، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، لم يرغب في دعم تأكيدات واشنطن.
وخلص تقرير للمخابرات، قدّم لوزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور، إلى أن الاتهامات الأمريكية محاولة متعمّدة لتوجيه الاهتمام العام بعيداً عن “إخفاقات” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زعم الأحد أن هناك “عدداً كبيراً من الأدلة” على أن فيروس كورونا المستجد خرج من مختبر صيني، لكنه لم يشكّك في استنتاج أجهزة المخابرات الأمريكية بأنه ليس نتاج عمل بشري، فيما شدّدت بكين على أن مصدر المرض مسألة يجب أن تترك للخبراء العلميين، بدلاً من سياسيين يكذبون باسم ضرورات السياسة الداخلية، مشيرة إلى أن بومبيو لا يمكنه تقديم أدلة على مزاعمه لأنه لا يملكها.
وفي وقت سابق، دحض أحد كبار مسؤولي الطب في الولايات المتحدة صحة تصريحات ترامب ووزير خارجيته حول مسألة تطوير فيروس كورونا المستجد في مختبر صيني، مشدّداً على أن كل الأدلة العلمية المتوفرة تدل على أن هذه السلالة الجديدة لها أصل طبيعي وتنحدر من عالم الحيوانات، وأنه ليس من الممكن أن يكون هذا الفيروس قد تمّ التلاعب به بشكل مصطنع أو متعمّد، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة بالحقيقة لا تعرف أين ظهر الفيروس.
وادّعى ترامب في وقت سابق أن لديه دليلاً على أن الفيروس قد يكون مصدره مختبر صيني، لكنه تراجع أمس الجمعة عن حدّة اتهاماته للصين، مرجّحاً هذه المرة أن بكين تسببت في الجائحة عن غير عمد!.