القمع الأردوغاني يطال المشاركين في جنازة عازف غيتار
احتجزت شرطة أردوغان عدداً من المشاركين في تشييع جثمان عازف الغيتار الشهير إبراهيم جوكتشيك، الذي توفي في مستشفى باسطنبول الخميس، بعد يومين من إنهاء إضرابه عن الطعام، الذي استمر 323 يوماً احتجاجاً على حملة النظام التركي ضد فرقته الموسيقية.
وكان جوكتشيك والمطربة هيلين بولك، التي توفيت في نيسان بعد إضراب مماثل لمدة 288 يوماً، جزءاً من فرقة “جروب يوروم” التركية.
وأوضح جورجون دناجي، محامي الموسيقار الراحل، أن الشرطة أغلقت الشارع الذي كان فيه جثمان جوكتشيك، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المعزين، واحتجزت 20 شخصاً، من بينهم والد جوكتشيك.
وطلب أحد ممثلي الادعاء في اسطنبول السجن مدة 15 عاما لأعضاء الفرقة بسبب عضويتهم المزعومة في “جبهة التحرير الشعبي الثوري” الذي تصنّفه السلطات كمنظمة إرهابية،
ويتوقع كثير من المراقبين أن حظوظ أردوغان وحزبه العدالة والتنمية في قيادة تركيا أصبح معدوماً بسبب حالة الإخفاق والتردي في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية.
وحمل رئيس حزب السعادة الإسلامي التركي تامال كاراموللا أوغلو رئيس النظام التركي مسؤولية كل الأزمات التي تعاني منها تركيا داخلياً وخارجياً، وقال: “هناك معارضة قوية داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ضد سياسات أردوغان الذي ابتعد عن مبادئ الحزب وحولها إلى مجموعة تأتمر بأوامره ولم يعد يحترم أسس ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ويعادي كل من يعترض عليه سياسياً وإعلامياً”، لافتاً إلى السياسات الفاشلة التي ينتهجها أردوغان داخلياً وخارجياً، وأضاف: “في قانون العفو الذي أصدره أردوغان مؤخراً خرج المجرمون والقتلة من السجون وبقي الصحفيون والسياسيون المعارضون له”، مشيراً إلى ازدياد عدد الصحفيين الموجودين في السجون.