طائرتان وصلتا من السودان وعُمان.. والاتحاد الأوروبي يعرقل عودة السوريين العالقين
وصلت إلى مطار دمشق الدولي، أمس السبت، طائرتان تابعتان لـ “السورية للطيران”، الأولى تقل 250 راكباً من السوريين العالقين في الخارج قادمة من مطار الخرطوم في السودان، والثانية قادمة من سلطنة عمان وتقل 143 شخصاً، فيما أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور أيمن سوسان، أن الاتحاد الأوروبي، الذي رفض بفعل العقوبات توفير الدواء والأجهزة الطبية اللازمة لسورية لمواجهة وباء كورونا، يسير بالتأكيد في نفس الاتجاه بالنسبة لإعادة المواطنين السوريين.
وفي التفاصيل، وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرتان تابعتان لـ السورية للطيران الأولى تقل 250 راكباً من السوريين العالقين في الخارج قادمة من مطار الخرطوم في السودان،، والثانية تقل 143 راكباً من السوريين العالقين في الخارج قادمة من مطار مسقط في سلطنة عمان. وتم نقل الركاب بباصات خاصة مباشرة إلى مراكز الحجر الصحي للإقامة فيها لمدة 14 يوماً للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وأوضحت مديرة صحة دمشق أن الركاب القادمين هم من عدة محافظات سورية لذلك تم نقل معظمهم لمركز الحجر الصحي بمحافظة حمص لتسهيل سفرهم إلى محافظاتهم حيث تقدم لهم الخدمات الطبية اللازمة للاستقصاء عن أي إصابة والكشف عنها بوقت مبكر وتقديم العلاج المناسب في المراكز المختصة”، ولفتت إلى أنه فور وصول الركاب إلى أرض المطار قام الفريق الطبي بقياس درجات الحرارة لهم وتسجيل بياناتهم، مؤكدة أن الهدف من الحجر ضمان سلامة الأفراد وعدم مخالطتهم لأسرهم والمجتمع إلا بعد التأكد من سلامتهم.
وبينت مديرة صحة دمشق أن مركز الحجر الصحي مجهز لتقديم خدمات الإقامة اللائقة للركاب إضافة إلى فريق طبي مختص يشرف على الرعاية الصحية لهم عبر تقديم خدمات طبية واستقصائية على مدار الساعة، مشيرة إلى أن الفريق سيقوم بأخذ المسحات الأنفية والبلعومية والفموية من المقيمين بمراكز الحجر وإرسالها إلى المخابر التي خصصتها الوزارة لتحليل كورونا للتأكد من إصابتهم أو عدمها بالفيروس.
وكانت السورية للطيران بدأت منذ الرابع من الشهر الجاري بتسيير رحلات لإجلاء الرعايا السوريين الراغبين بالعودة من عدد من دول العالم إلى سورية وفق القوائم التي تم تسجيلها عبر وزارة الخارجية والمغتربين لدى السفارات والبعثات الدبلوماسية.
وفي السياق، توقع الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين أن تصل اليوم الأحد طائرة من روسيا، والثلاثاء طائرتان من مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى وجود رحلات أخرى خلال الأيام القادمة من بغداد وأربيل والكويت.
وبشأن المواطنين السوريين العالقين في أوروبا، قال معاون وزير الخارجية والمغتربين إن الاتحاد الأوروبي الذي رفض بفعل العقوبات توفير الدواء والأجهزة الطبية اللازمة لسورية لمواجهة وباء كورونا يسير بالتأكيد في نفس الاتجاه بالنسبة لإعادة المواطنين السوريين، مؤكداً أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها من أجل تمكين هؤلاء المواطنين الراغبين بالعودة من أن يعودوا إلى سورية، وأضاف: “نحن حريصون على مساعدة المواطنين الموجودين خارج سورية العالقين بفعل الإجراءات المتخذة للتصدي للفيروس وفور وصولهم تجرى لهم الاختبارات الصحية اللازمة ثم ينقلون إلى مراكز الحجر في المحافظة التي يختارونها”، مؤكداً أنه رغم ظروف الحرب الإرهابية على سورية والإجراءات القسرية الجائرة المفروضة إلا أن الدولة السورية تأخذ على عاتقها نفقات الحجر الصحي بالكامل بما فيها الطعام والخدمات الصحية والفندقية.
وبين سوسان أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تعيق توفير الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذا الوباء، مؤكداً أن العقوبات في ظل هذا الوباء تشكل جريمة ضد الإنسانية لأنها تستهدف السوريين في حياتهم مباشرة، وأضاف: إن هذه الإجراءات القسرية الجائرة هي إجراء غير مشروع في القانون الدولي لأنها أحادية الجانب وتؤثر على حياة الناس بشكل مباشر وعلى تأمين المستلزمات الصحية والطبية اللازمة لمكافحة هذا الوباء، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من ارتفاع الأصوات في عدد من الدول المطالبة برفع هذه العقوبات عن سورية وإيران وفنزويلا وروسيا إلا أن الغرب يصم آذانه عن هذه النداءات مع أنه يتبجح دائماً بالحديث عن حقوق الإنسان.