الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الكنائس تفتح أبوابها والنقل الجماعي يعود.. وضمانات بسلامة الطلاب أثناء الامتحانات

بعد توقف دام نحو الشهرين، عادت وسائل النقل الجماعي، العام والخاص، إلى العمل، صباح أمس الأحد، داخل المحافظات للنقل بين المدن والأرياف، لمدة ثلاثة أشهر، مع الإبقاء على حظر التنقّل بين المحافظات، كما أعادت الكنائس فتح أبوابها لأداء الصلوات والقداديس، مع الالتزام بالضوابط الصحية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، فيما اعتمدت وزارة التربية خطة صحية لضمان سلامة الطلاب أثناء الامتحانات العامة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.

وتؤدى الصلوات والقداديس حالياً وفق ضوابط صحية محددة تلزم المصلين بارتداء الكمامات والتباعد بينهم مسافة كافية والتعقيم عند أبواب الكنائس، إضافة إلى إغلاق دورات المياه، وعدم حضور المرضى والأطفال ومن تظهر عليه أي أعراض شبيهة بأعراض كورونا، وتعقيم الكنائس قبل الصلاة وبعدها، وألا تتجاوز مدة العظة عشر دقائق.

ففي بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس “الكاتدرائية المريمية” بدمشق ترأس قداس الأحد الأرشمندريت جورج يعقوب، وأعرب عدد من المصلين في الكنيسة عن غبطتهم بمشاركتهم في قداس الأحد، بعد انقطاع منذ آذار الماضي، منوهين بالإجراءات الاحترازية للتصدي لكورونا وإجراءات التعقيم التي تمّت من باب الكنيسة وتنظيم الدخول إليها وجلوس المصلين على أبعاد محددة داخلها.

وفي كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق ترأس قداس الأحد قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم، والذي دعا الله أن يحفظ سورية وشعبها وقيادتها من كل شر وأن يرفع عنها وعن العالم هذا البلاء.

وفي كاتدرائية سيدة النياح بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وببركة، وحضور غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ترأس النائب البطريركي العام بدمشق المطران نيقولا انتيبا قداس الأحد، وأكد فيه ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من كورونا وأخذ الحيطة لتفادي العدوى.

وفي كنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس ترأس المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس قداس الأحد، وتحدث عن ضرورة الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا لافتا إلى أن التزام المواطنين بهذه الإجراءات يساهم في إعادة رتم عجلة الحياة لطبيعتها ويحميهم من هذه الجائحة.

وفي اللاذقية، أقيمت الصلوات والقداديس في: كنيسة قلب يسوع الأقدس اللاتين، وكنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل للروم الأرثوذكس، وكنيسة مار جورجيوس للروم الأرثوذكس، وكنيسة مار أندراوس للروم الأرثوذكس، بعد أن تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الموصى بها من تعقيم للكنيسة وجميع الأثاث فيها، كما يجري تعقيم المصلين قبل الدخول إلى الكنيسة، إضافة إلى إجراءات التباعد بينهم، واختصار مدة الصلوات، وتضرّع المصلون إلى الله بحلول السلام والمحبة بين الجميع والانتهاء من هذه المحنة في أقرب وقت.

وفي طرطوس أعادت الكنائس فتح أبوابها، ولفت راعي كنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس إلى أن الكنائس فتحت أبوابها لاستقبال المؤمنين المتضرعين بصلواتهم مع التزامهم الكامل بمعايير السلامة الشخصية من خلال التباعد بين الأفراد وارتداء الكمامات وتعقيم الكنائس والأفراد حفاظاً على سلامة الجميع.

وفي حلب، أقيمت في مختلف الكنائس الصلوات والقداديس وسط التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية والشروط الصحية، وأكد وكيل مطرانية الروم الأرثوذكس أن إقامة الصلوات مجددا لها معان ودلالات كبيرة أهمها المحبة والشعور بالفرح للعودة إلى الكنيسة والدعاء لله بأن يرفع البلاء ويذهب الوباء وأن يشفي كل مريض وتعود له عافيته، فيما بيّن رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية أن هناك شعوراً بالفرحة لعودة الكنائس وفتح أبوابها أمام المصلين لإقامة الصلوات والقداديس مع الالتزام بالشروط الصحية والاجتماعية.

وفي درعا، أشار راعي كنيسة سيدة البشارة للروم الأرثوذكس وكاهن مدينة درعا إلى أن المصلين التزموا بالإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا من خلال وضع الكمامات واستعمال القفازات ووسائل التعقيم بينما تطوع فريق شبابي لوضع المعقمات على أيدي المصلين قبل الدخول.

وفي حمص أشار مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الكاثوليك عقب ترؤسه الصلاة في كنيسة السيدة العذراء أم الزنار في حي بستان الديوان بحمص القديمة إلى التزام المصلين التام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق كل الاشتراطات الصحية، آملا أن تكون أزمة كورونا قد مرت على بلدنا الحبيب بأمان، فيما دعا مطران حمص للروم أبناء سورية إلى التسلح بالوعي والحفاظ على النظافة والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس وأن يكونوا على قدر المسؤولية آملا من الله أن يزيل هذه الغمة عن بلدنا الحبيب والعالم.

وفي السويداء أوضح كاهن كنيسة القديس جاورجيوس أنه تم رفع الصلوات على نية الأمن والأمان والسلام في وطننا الغالي والخلاص من الأوبئة والأمراض.

وفي كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين أوضح راعي الكنيسة أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

ورفعت الصلاة في الكنائس من أجل أمن سورية وسلامة شعبها وجيشها واستقرارها وعلى نية شفاء جميع المصابين من مرض فيروس كورونا وزوال هذا الوباء.

يأتي ذلك فيما بينت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية أن الوزارة وضعت خطة لتأمين السلامة الصحية خلال فترة سير الامتحانات العامة تشمل تأمين تعقيم الطلاب والمراقبين والإداريين العاملين في المركز الامتحاني والزوار والمندوبين عند دخولهم إلى المراكز الامتحانية إضافة إلى تأمين التباعد المكاني بين الطلاب حيث يكون في كل قاعة امتحانية من 15 إلى 20 طالبا كحد أقصى مع تأمين تهوية طبيعية جيدة في المراكز كافة، وأضافت: إن استخدام الكمامات سيقتصر على التلاميذ والطلاب الذين يعانون من أعراض تنفسية حرصا على عدم نشر العدوى وسيتم تسليمها لهم ضمن المركز الامتحاني إضافة إلى إجراء تعقيم كامل للمراكز الامتحانية قبل بدء الامتحان (الجدران والأرضيات والحمامات والنوافذ والأثاث) والأسطح (المقاعد والأبواب والأدراج والمكاتب والطاولات) بمادة هيبوكلوريد الصوديوم الممدد يومياً بعد خروج الطلاب والعاملين من المركز.

ووفق الخطة فأنه سيتم اعتماد غرفة خاصة في كل مركز امتحاني للحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا، ,في حال كان هناك أشخاص من المصابين بالفيروس في صفوف الشهادات العامة وكان وضعهم الصحي يسمح لهم بتقديم الامتحان يتم وضعهم في هذه الغرفة ويخضعون للامتحان على أن يتم إثبات الحالة من المخبر المرجعي لوزارة الصحة، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا التنسيق مع وزارة الصحة ومنظومة الإسعاف السريع لتأمين سيارات إسعاف للمراكز الصحية ومراكز الطوارئ العاملة خلال الامتحانات العامة وفرز طواقم طبية مدربة بجاهزية تامة لهذه المراكز للتعامل مع الحالات الإسعافية خلال الامتحان.