بعد الصافرة.. المنتخب أكبر من الجميع
رغم أن منتخبنا الوطني بكرة القدم لم يخض أي مباراة منذ أكثر من ستة أشهر إلا أن أخباره لم تتوقف حتى أثناء فترة الحجر الصحي الذي مر خلال الشهرين الماضيين، وأوقف النشاط الرياضي في جميع أنحاء العالم، واللافت أن معظم هذه الأخبار لم تكن في مصلحة المنتخب بل كانت عبارة عن محاولات من البعض لتصفية حسابات شخصية أو فرض آرائهم عبر الضغط الإعلامي.
فمع انتخاب اتحاد الكرة الجديد وسعيه نحو تعيين مدرب للمنتخب بدأت الشائعات والأخذ والرد حول هويته والعوائق التي يمكن أن تحول دون وجود مدرب أجنبي في قيادته الفنية، وحتى عندما أعلن التعاقد مع التونسي نبيل معلول لم تستقر الأجواء بل تحولت الشائعات لانتقادات لعقد المدرب وقيمته المالية، وعلت بعض الأصوات مطالبة بتخفيض مستحقاته نتيجة عدم خوض المنتخب لأي تدريب تحت إشرافه، وفي اليومين الماضيين تفاعلت تصريحات قائد المنتخب عمر السومة وبدأت التأويلات حولها لنبدأ فصلاً جديداً من مسلسل زج المنتخب في النقاشات التي لا طائل منها.
منتخب الوطن من الطبيعي أن يحظى بالاهتمام وأن يكون في صدارة المشهد لكن الذي يحصل منذ أن وصل المنتخب للملحق المؤهل للمونديال الماضي غير منطقي على الإطلاق، مع تحول أي شاردة تخص المنتخب لمحور للخلاف وتبادل الاتهام، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وساهمت تصرفات بعض اللاعبين في تفاقم الأمر ونشر تفاصيل لا يصح أن تظهر للجماهير!.
اتحاد الكرة والقائمون على المنتخب مطالبون اليوم قبل الغد بتوفير أجواء صحية تكون بعيدة عن القيل والقال وأن يُلزموا كل شخص بوظيفته وخاصة اللاعبين الذين يفضل أن يلتفتوا لأدائهم داخل الملعب بعيداً عن الاستعراضات الإعلامية التي لا فائدة منها سوى التشويش على المنتخب.
مؤيد البش