الاحتلال يصعّد سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين
فيما تصعّدت سلطات الاحتلال منذ عام 2019، سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، دعا مسؤولون أمميون السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراح جميع الأسرى الأطفال الفلسطينيين في ظلّ الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجدّ.
وأعرب المنسق الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك ورئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس هينان والممثلة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في فلسطين جينيفيف بوتن في بيان مشترك عن القلق إزاء استمرار اعتقال سلطات الاحتلال للأطفال الفلسطينيين الذين يواجهون خطراً متزايداً بتعرضهم للإصابة بفيروس كورونا “كوفيد19”.
وأشار البيان إلى أنه منذ بداية أزمة كورونا ألغت سلطات الاحتلال جميع الزيارات إلى المعتقلات وحرمت الأطفال من التواصل الشخصي مع أسرهم ومحاميهم، وهذا يسبب مشقّة ومعاناة نفسية إضافية، مشدّداً على ضرورة حمايتهم وإطلاق سراحهم فوراً وتطبيق اتفاقية حقوق الطفل التي تنصّ على عدم اعتقال الأطفال أو احتجازهم.
وتواصل قوات الاحتلال اعتقال 180 طفلاً وقاصراً فلسطينياً يعانون من التعذيب النفسي والجسدي رغم المطالبات الفلسطينية المستمرة للمجتمع الدولي بالتحرك السريع والجاد للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بإطلاق سراح كل الأسرى وخاصة الأطفال الذين باتت حياتهم مهدّدة في ظل الظروف التي يعيشونها وفقاً لتحذيرات وتعليمات منظمة الصحة العالمية للوقاية من فيروس كورونا.
بالتوازي، أعلن “نادي الأسير” في بيان، أمس الاثنين، أن سلطات الاحتلال تُصعّد من أدواتها التنكيلية والانتقامية، التي يرافقها صمت دولي رغم انتهاكها المتواصل لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية، وبيّن مجموعة من الأساليب الممنهجة التي نفذها الاحتلال بحق عائلات الأسرى منها: استدعاء عائلات الأسرى والمعتقلين للضغط على أبنائهم المعتقلين، من أجل انتزاع اعترافات منهم خلال فترة التحقيق أو اعتقالهم بغية الحصول على معلومات، أو لمجرد الانتقام، وشمل ذلك آباء وأمهات المعتقلين وأشقائهم، إضافة إلى عمليات الاقتحامات المتكررة لمنازلهم، وتنفيذ اعتداءات وعمليات تخريب.
فمنذ مطلع العام الجاري 2020، وفق بيان النادي، هدمت قوات الاحتلال 4 منازل تعود لعائلات أسرى في سجون الاحتلال.
في الأثناء، توغّلت عدة آليات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال في أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق خان يونس وشرق خزاعة جنوب قطاع غزة المحاصر وجرفتها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية برفقة عدد من الجرافات وهدمت منزل الأسير قسام البرغوثي، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة شاب بجروح والعشرات بحالات اختناق.
البرغوثي اعتُقِل في 26 آب 2019، بحجّة تنفيذه عملية قرب عين عريك غرب رام الله عام 2019.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بمستهل جلسة الحكومة الأسبوعية في مقر رئاسة الوزراء برام الله أن مجلس الوزراء يستنكر هدم بيت الأسير البرغوثي، ويعتبر أن هذا الإجراء لا يقبله العالم لأنه يدخل في إطار العقوبات الجماعية على شعبنا، فيما أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن إقدام الاحتلال على هدم منزل عائلة القسام لن يخمد نيران المقاومة وسيزيدها اشتعالاً.
واعتبر المتحدث باسم “حركة الجهاد الإسلامي” مصعب البريم، أن هدم الاحتلال لمنزل الأسير القسام هو جريمة لن تفت من عضد الأسرى ولن تغير عقيدة المقاومة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس واعتقلت ثلاثة فلسطينيين وبلدة قفين في طولكرم واعتقلت شابين، أحدهما أطلقت عليه الرصاص في منزله، ما أدّى لإصابته في قدمه.