بعد الصافرة…لمصلحة من ؟!
سبق للمكتب التنفيذي السابق للاتحاد الرياضي العام أن طرح مشروع البطل الأولمبي وقد تعددت الدراسات حول هذا المشروع ، وجميعها أجمعت على الاهتمام بالواعدين والواعدات في رياضتنا، ومن هنا كان العمل يجري على قدم وساق فتم إطلاق أولمبياد الناشئين.
وبالفعل بدأت معظم الاتحادات بالإعداد لهذا المشروع الذي أصبح قراراً رياضياً ملزماً وساهم بشكل أو بأخر في رعاية المواهب الشابة وغيرها في الألعاب الرياضية كافة، والآن بعد تغيير القيادة الرياضية يتساءل الجميع حول مصير هذا المشروع الذي ولد متعثراً ولم تظهر نتائجه إلى حيز الوجود بشكل فعلي، فلا يكفي أن يصدر مثل هذا القرار المهم وحسب بل يجب العمل لوضعه حيز التنفيذ الفعلي على أسس وقواعد سليمة مع ضمان استمراره بغض النظر عن القيادات الرياضية المتعاقبة.
لكن يبدو أن بعض الاتحادات لم تقتنع بهذا المشروع ووقفت “حجر عثرة” في طريق نجوم وأبطال الرياضة ، فمن المتعارف عليه أن أي بطل بحاجة لطاقمه الفني الذي ينسجم معه ويفهم عليه، والبعض من الاتحادات لم يراعٍ هذا الأمر وأهميته، ومنها على سبيل المثال لا الحصر اتحاد كرة الطاولة الذي عمد إلى تغيير مدرب بطلتنا الواعدة هند ظاظا فأبعد المدرب الذي اكتشفها وأوصلها إلى العالمية ، رغم أن رئيس الاتحاد الرياضي العام وجه لبقاء مدربها الأساسي معها وهي التي تستعد لأولمبياد طوكيو ،ولا ندري لمصلحة من صدر هذا القرار!.
الأمر نفسه ينطبق على اتحاد ألعاب القوى الذي تربطه علاقة متوترة مع بطلنا العالمي مجد الدين غزال، فقد قام الاتحاد بإبعاد مدرب الغزال الذي أوصله للعالمية أيضاً بطرق غير حضارية الأمر الذي أثر وسيؤثر على مسيرة بطلنا في الاستحقاقات الهامة.
ومن هنا نتساءل: كيف نصنع البطل الأولمبي؟، إذا لم تتوفر له أدنى سبل الاهتمام والرعاية المناسبة ،وما نتمناه من القيادة الرياضية الجديدة التدخل سريعاً فالأمر يحتاج لحسن المتابعة و التشدد في المحاسبة .
عماد درويش