20 ألف عامل دفعة أولى “بدل تعطّل” من مختلف القطاعات
قرر مجلس إدارة الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية البدء بصرف “بدل التعطّل” البالغ 100 ألف ليرة سورية يصرف مرة واحدة لكل عامل من العمال المياومين والموسميين وفق قطاعات الاستهداف الأكثر تضرراً نتيجة الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا، وذلك كجزء من الجهود الحكومية ضمن خطة الاستجابة الاجتماعية الطارئة التي أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وأقرها مجلس الوزراء.
وتشمل الدفعة الأولى 20 ألف عامل في قطاعات السياحة “عامل كافتيريا مقهى صالة مناسبات شعبي والمنشآت السياحية والأدلاء السياحيين” و”عمال الحمل والعتالة” الذين تم التحقق من بياناتهم عن طريق النقابة المعنية، إضافة إلى سائقي السرافيس وقطاع البناء والحرف اليدوية والمنتجات الشرقية والمهن التراثية المسجلين في القناة الرقمية التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والذين تم تدقيق بياناتهم وتحديدها بالتعاون مع وزارتي السياحة والإدارة المحلية واتحاد غرف السياحة واتحاد الحرفيين والمحافظين وفرق العمل المشكلة على مستوى الوحدات الإدارية في جميع المحافظات.
وخلال اجتماع مجلس إدارة الصندوق، أمس الثلاثاء، برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، تم تكليف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الاستمرار بآلية تدقيق محكمة لمجمل بيانات المسجلين على القناة الرقمية وفق معايير الاستهداف وأولوية القطاعات المتضررة، حيث يتم اعتماد صرف “بدل التعطل” للأسماء المقبولة في غضون من خمسة إلى ستة أشهر بعد التدقيق وفق المعايير والضوابط المعتمدة على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يقدم معلومات مضللة وغير صحيحة سواء من الأفراد أو لجان الأحياء أو القائمين على عملية التحقق في الوزارات والاتحادات المعنية.
وتم التأكيد على الوزارات المعنية التواصل مع فعاليات القطاع الخاص “اتحادات غرف التجارة والصناعة والسياحة والحرفيين والزراعة” وجميع الفعاليات الاقتصادية الأخرى لتوسيع مشاركتها في دعم خطة الاستجابة الاجتماعية بما فيها (بدل التعطل) لتأمين الدعم للشرائح المتضررة وتوسيع القدرة على استهداف أكبر عدد ممكن بما يلبي احتياجات التصدي للتداعيات الاجتماعية الناجمة عن وباء كورونا.
وتمت الموافقة على تسديد “بدل التعطل” للمستفيدين بالتنسيق بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والمالية من خلال تكليف معتمدين ماليين بإيصالها إلى مختلف المناطق بالمحافظات.
وفي تصريح للصحفيين أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري إلى أن إدارة الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية اجتمعت بشكل استثنائي لمناقشة بند بدل التعطل للعمال المياومين والموسميين المتضررين من الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا مبينة أنه تم استعراض قائمة البيانات للتحقق منها سواء من خلال التسجيل على القناة الرقمية التي أطلقتها الوزارة أو من خلال ما ورد إلى الوزارة من فرق التحقق (فرق العمل ضمن الحملة الوطنية للاستجابة الاجتماعية الطارئة).
وأكدت قادري أنه سيتم العمل لوصول هذا البدل لمستحقيه خلال فترة قبل عيد الفطر من خلال معتمدين ماليين لديهم عهدة مالية سيقوم بتقديمها على مستوى المناطق لتصل للمستحقين.
بدوره لفت وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني إلى أنه تم استعراض الجداول التي قدمتها غرف السياحة والتي تم تقديم بياناتها وفق المعطيات ودرجة التعطل داعيا أصحاب المنشآت السياحية إلى الاستمرار بسداد أجور ورواتب الموظفين لبعد عطلة عيد الفطر لحين استئناف النشاط السياحي قريباً وفق الأسس والضوابط التي تحددها اللجنة المعنية.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة أوضح من جانبه أنه تم سبر نحو 7109 حرفيين باستخدام طريقة المسح الأفقي حيث تم تكليف الاتحادات الفرعية ومجالس الإدارات في جميع الجمعيات الحرفية في سورية لإجراء المسح والتدقيق في أسماء العمال في المنشآت الحرفية.
260 مواطناً يعودون من الشارقة
في الأثناء، وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي طائرة تابعة لـ “السورية للطيران” تقل أكثر من 260 راكباً من السوريين العالقين في الخارج قادمة من مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وذلك تنفيذاً لقرارات الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا.
وفي تصريح للصحفيين، أكدت الدكتورة وفاء حلوم رئيسة دائرة برامج الصحة العامة بمديرية صحة اللاذقية أن الفرق الطبية استقبلت ركاب الطائرة وأجرت فحوصاً عامة وقياساً لدرجات الحرارة وتقديم المساعدة لمن يحتاجها وتوزيع الكمامات والكفوف عليهم، بينما تولى فريق آخر تعقيم حقائب السفر وفرز القادمين وتوزيعهم على باصات معقمة لنقلهم إلى الحجر الصحي في فندقي لاميرا والشاطئ الأزرق، التي تم تجهيز أقسام منهما لاستقبالهم وتوفير مستلزمات الإقامة المناسبة لهم على مدى 14 يوماً، وهي المدة التي ستطبق على جميع العائدين للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس كورونا، كما يوجد ثلاث سيارات إسعاف للتعامل مع أي حالات طارئة نتيجة التعب والإرهاق من السفر.
وأكدت الدكتورة صفاء ديبة رئيسة شعبة الأمراض السارية والمزمنة وجود كوادر طبية مؤهلة في الفندقين لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمقيمين على مدار الساعة وضمان سلامتهم حيث سيتم قياس درجة حرارة المقيمين ثلاث مرات يومياً ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل خلال هذه الفترة وإبلاغ الطبيب في حال وجود أي اشتباه ونقل الشخص إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة والتعامل معه بما يناسب حالته إضافة إلى إعطاء تعليمات للمقيمين قبل العودة إلى حياتهم الطبيعية حول الحجر المنزلي للحفاظ على أنفسهم وعائلاتهم.