عزام أحمد “جريج الفرقة 17” يوقع يوميات الصمود والحصار
طرطوس – محمد محمود
“كان الضحك سلامنا، نعم خرجنا من المكان الذي لم يراودنا الشك أننا سنخرج منه، اجتمعنا لننهي خيال واقعنا ولنتعلم أهم درس في الحياة أن المحال خيال في واقع يخلو منه الأمل”.
بهذه الكلمات يختم الجريج عزام أحمد أحداث روايته “ولنا في الحياة خيال”، التي تم الاحتفال بتوقيعها صباح أمس في مبنى المحافظة، فالرواية تلخص فترة حصار الفرقة 17 في مدينة الرقة وما حدث خلال تلك الفترة من أحداث كما عاش تفاصيلها الجريح عزام، كاتب الرواية. وبأسلوب أدبي شيق يتحدث الكاتب عن بداية الأحداث في مدينة الرقة وكيف تتابعت المجريات التي أدت لسيطرة “داعش” على المدينة وحصار الفرقة 17.
وفي تصريح لـ “البعث” أكد الجريج عزام أحمد أن روايته جاءت تخليداً للمعارك والبطولات التي قدمها جنود وضباط الجيش العربي السوري وتضحياتهم الكبيرة، حيث عرفنا أثناء الحصار أقصى درجات الحرمان من الطعام والدواء ونقص الذخيرة والسلاح لمدة استمرت سنة ونصف السنة، ورغم ذلك كان الصبر والصمود زاداً، وإرادة الانتصار عنواناً، لنأتي بعد هذا كله ونستعيد قصصاً تتزاحم في الذاكرة ونقدم أدلة وشواهد توثق التاريخ، وكل هذا يتجسد بأسلوب أدبي لكي أفي هذه الأحداث حقها.
ربيع إبراهيم رئيس دائرة الجرحى بالمحافظة تحدث عن الدعم والجهود التي تقدمها الدائرة في المحافظة للجرحى وتمكينهم ليخرجوا بأعمال أدبية متميزة مثل ما قدمه الجريح عزام أحمد. وبين أنه تم طباعة 150 نسخة من الرواية بدعم من المحافظة.
حضر حفل التوقيع قائد شرطة المحافظة ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي وعدد من جرحى الجيش العربي السوري وضباط الجيش وأصدقاء الكاتب والضيوف.