“عاجل جداً”.. مجلس الشورى الإيراني لمواجهة سياسات “إسرائيل” في المنطقة
صدّق مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أمس الثلاثاء، على إعطاء صفة “عاجل جداً” لمشروع قرار بشأن مواجهة سياسات الكيان الصهيوني المعادية للأمن والاستقرار في المنطقة، وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس مجتبى ذو النور: إن المجلس صدق بالإجماع في جلسته على منح هذه الأولوية لمشروع القرار المكوّن من 14 مادة لمواجهة إجراءات الكيان الصهيوني.
واعتبر ذو النور ونواب آخرون أن إعطاء صفة عاجل جداً لمشروع القرار يكتسب أهمية كبيرة لأنه يتطلّب أن يقوم المجلس مطلع الأسبوع القادم بمناقشة مواده والتصويت عليه سريعاً، وتفويت الفرصة على الكيان الصهيوني لاستغلال الظروف الإقليمية والعالمية الحالية للإضرار بمصالحنا الوطنية.
ويتضمن مشروع القرار تأكيد أن أرض فلسطين التاريخية هي لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، ويشير إلى قرار مجلس الشورى السابق الذي يلزم الحكومة الإيرانية بالتعاطي مع القدس الشريف كعاصمة أبدية موحدة لفلسطين، ويدعو وزارة الخارجية إلى العمل على إيجاد التمهيدات اللازمة لافتتاح قنصلية أو سفارة افتراضية لإيران في القدس باعتبارها عاصمة فلسطين.
بدوره أوضح النائب محمد علي بورمختار أن المشروع يتضمن تكليف وزارة العدل الإيرانية العمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمعاقبة مسؤولي الكيان الصهيوني لأعمالهم اللاإنسانية والمناهضة لحقوق الإنسان.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 6 كانون الأول 2017 عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة والاعتراف بشكل رسمي بالقدس “كعاصمة لإسرائيل”.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عدم وجود أي مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مبيناً أن عليها أولاً إصلاح سلوكها، وقال: إن الأمريكيين أثبتوا أنه لا يمكن الثقة بمفاوضاتهم ونتائجها، والعالم كله تقريباً توصل إلى نتيجة واحدة وهي أنه في حال إبرام أي اتفاق مع واشنطن فإن الأمريكيين سيتجاهلونه متى شاؤوا، وبالتالي على الإدارة الأمريكية الحالية إصلاح سلوكها بدلاً من البحث عن التبريرات والأعذار.
من جهته، طالب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي واشنطن بإطلاق سراح الرهائن الإيرانيين، مشدّداً على “ضرورة تعامل الولايات المتحدة معهم بمسؤولية، وبالكف عن التصريحات العبثية”، وأضاف: إن “وزير خارجية بلاده وضع موضوع تبادل السجناء الشامل على الطاولة منذ عامين، ما يفنّد ادعاءات واشنطن حول تبادل السجناء”.
وكان القائم بأعمال نائب وزير الداخلية الأميركي كين كوتشينيلي زعم أن “الولايات المتحدة كانت تحاول إعادة مواطنين إيرانيين إلى بلدهم”.
وقال كوتشينيلي، المعروف بمواقفه المتشددة حيال الهجرة، عبر تويتر، مخاطباً ظريف: “لدينا 11 من مواطنيكم، وهم من الأجانب المتواجدين بصورة غير شرعية، ونحاول إعادتهم إلى بلدكم”، وتابع: “فجأة تقولون إنكم تريدون عودتهم.. لمَ لا ترسلون طائرة مستأجرة ونعيدهم جميعاً مرة واحدة؟”.
وتمت آخر عملية تبادل للمعتقلين بين واشنطن وطهران نهاية العام الماضي. وشكر حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران على إجرائها “مفاوضات منصفةً جداً” لتبادل السجناء بعد الإفراج عن عالم الأحياء الإيراني سليماني والسجين الأميركي شي يو وانغ.