إيران: لا أساس للشائعات في حادث “كنارك”
دعا المتحدث باسم الجيش الإيراني، العميد تقي خاني، الشعب ووسائل الإعلام الإيرانية إلى “عدم الانجرار وراء الشائعات” حول حادثة السفينة “كنارك” في بحر عمان قبل أيام ، والتي أودت بحياة عدد من عناصر البحرية الإيرانية، مؤكداً أن “جميع جوانب الحادث قيد التحقيق”.
وتناول خاني “الضجة الإعلامية المفتعلة والشائعات التي لا أساس لها”، مؤكداً أن “الأعداء يحاولون استغلال أي حادث يقع في مناطق البلاد بشكل سيئ لتمرير أهدافهم”، وأضاف: “هذه الشائعات لا أساس لها، ولا ينبغي الاهتمام بها، إنهم يحاولون بكل وسيلة ممكنة إيجاد خلافات بين القوات المسلحة، بما في ذلك حرس الثورة والجيش ووزارة الدفاع، ما يستوجب الحذر واليقظة”.
ووقع حادث سفينة “كنارك” خلال التمرين الذي جرى الاحد 10 ايار من قبل عدد من القطع البحرية في بحر عمان جنوب شرق البلاد. وبحسب بيان للقوة البحرية في الجيش الايراني فقد تعرضت سفينة الدعم اللوجيستي الخفيفة “كنارك” إلى حادث استشهد على أثره 19 عنصراً من القوة البحرية وأصيب 15 آخرين.
المتحدث باسم الجيش الإيراني أكد على استمرار جهود فرق التحقيق لتوضيح جميع جوانب الحادث.
إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن حادثة بحر عمان كانت “مريرة ومؤلمة ومؤسفة”، وأنه سيتم دراسة جميع أبعاد الحادثة والكشف عن تفاصيلها، وأضاف: إن أمريكا كانت دائما تمارس الإرهاب بمختلف أشكاله إلا أنها بلغت في الفترة الأخيرة وتحديداً في ظل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب مستويات منقطعة النظير في الإرهاب والابتعاد عن القيم الإنسانية في سياستها الخارجية، موضحاً أن إيران تعاني منذ أكثر من عامين من سياسات البيت الأبيض حيث تواجه أسوأ إدارة أمريكية عبر التاريخ، مؤكداً أنه لم يشهد مثل هذا الشكل المعادي للقيم البشرية والإنسانية من قبل الإدارات الأمريكية السابقة وقال: إنهم “يغتالون ويمارسون الإرهاب الاقتصادي”.
أما في سياق أزمة كورونا، فأكد روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن بلاده تواجه منذ عامين “أسوأ حكومة أميركية على مر التاريخ”، مشيراً إلى أنها “عاجزة وعديمة الرحمة والإنسانية”، مشدداً على أن الإدارة الأميركية “كانت دائماً إرهابية لكنها بلغت مستويات منقطعة النظير في الآونة الأخيرة”، معتبراً أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “لا يفهم ألف باء السياسة”.
بالتوازي أكد السفير الإيراني في روسيا كاظم جلالي جهوزية طهران للرد بحزم على أي عدوان عسكري احتمالي تتعرض له.
وفي إشارة إلى قرار الكونغرس الأميركي بتقييد الخيارات العسكرية للحكومة الأميركية في مواجهة إيران واستخدام ترامب الفيتو ضد القرار، أوضح: أن ثمة احتمالين يهدف ترامب من خلال القرار إلى تقويض معارضة الأحزاب الأخرى في بلاده والوثوق بالفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة أو التمهيد لشن عدوان على إيران، وأعرب عن أمله ألا يهدف ترامب إلى تحقيق الهدف الثاني إذ أنه، في هذه الحالة، سترد إيران بحزم على أي عدوان عسكري.