اللاعب الأسرع… اللقب الذي يتنافس عليه النجوم العالم
تعتبر السرعة أحد أهم المهارات الفنية في عالم كرة القدم، وأحد أفضل العوامل ليرفع اللاعب من تصنيفه وقيمته، فاللاعب السريع مطلوب دائماً بغضّ النظر عن مهارته، ويفضل المدربون اللاعبين السريعين في مركز الجناحين، ومن يفضلون الواجبات الهجومية للاعبين من المدربين يطلبون مدافعين سريعين، وفي كثير من الأحيان تكفي السرعة مع براعة متوسطة في التسديد لصناعة نجم من الصف الأول، وهذا ما حدث مع الكثيرين ممن تراجعت مسيرتهم بشكل كبير نتيجة انخفاض سرعتهم مع تقدمهم في السن أو تعرضهم لأكثر من إصابة أثرت على سرعتهم وذلك لانعدام عامل المهارة، وربما أكثر الذين يتهمون بهذه الصفات، اللاعب الويلزي غاريث بيل، اللاعب الأسرع لأكثر من عام في كرة القدم، وكانت سرعته سبباً رئيساً في انتقاله من ناديه السابق توتنهام الإنكليزي إلى ناديه الحالي ريال مدريد الإسباني، وعلت أصوات الاستهجان ضده بشكل كبير بعد رحيل رونالدو عن النادي الملكي حيث لم يظهر اللاعب بالمستوى المطلوب ولم يستطع ملء الفراغ الذي تركه واضعاً ناديه في حيرة من أمره.
ومع تطور كرة القدم والعلوم الطبية الرياضية، ازدادت سرعة اللاعبين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وحالياً يتصدر بيل قائمة أسرع 10 لاعبين بسرعة 36.9 كم في الساعة، ونجح الدولي الويلزي في تحقيق هذه السرعة عندما سجل هدف فريقه ريال مدريد الثالث أمام ريال سوسييداد قبل موسمين، ويليه البيروفي أدفينكولا بسرعة 36.15 كم، وفي المركز الثالث كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان بسرعة 36 كم في الساعة، ثم هداف أتلتيك بلباو الإسباني إينياكي ويليامز بسرعة 35.07 كم في الساعة، وفي الخامس المهاجم الغابوني في صفوف أرسنال الإنكليزي بيير إيمريك أوباميانغ بسرعة تبلغ 35.05 كك في الساعة، واستطاع المصري محمد صلاح دخول القائمة وهو العربي الوحيد فيها فحجز المركز العاشر بسرعة تبلغ 35 كم في الساعة.
ولطالما تميّز الدوري الانكليزي بضمه لأكبر عدد من أسرع نجوم الكرة المستديرة بالعالم حتى أن أسرع ثلاثة لاعبين في تاريخ كرة القدم لعبوا ضمن منافساته البرتغالي كريستيانو رونالدو بـ38.6 كم/ساعة والهولندي الطائر آريين روبن بـ 37 كم/ساعة، وغاريث بيل 36.9 كم/ساعة، كما لعب فيه لاعبون آخرون ولكن ليسوا ضمن أسرع خمسة لاعبين في العالم، كثيو والكوت 32.7 كم/ساعة صاحب المركز التاسع.
واستطاع الدون أن يسجل رقمه القياسي في سرعته خلال مباراة فريقه الوطني منتخب البرتغال ضد اسبانيا، حيث استطاع رونالدو تحقيق هذه السرعة المرعبة على الرغم من أن عمره في تلك المباراة كان قد وصل إلى ثلاثة وثلاثين عاماً.