كلارا قرو: الفن بحر إبداع لا ينضب
تؤكد الفنانة التشكيلية كلارا قرو التي تشتغل على تقنيات فن العمل اليدوي أن الفن هو بحر من الإبداع والأحاسيس لاينضب والفنان باحث دائم عن الجمال الكامن في الطبيعة وكل ما يحيط حوله يجسده في لوحات وأعمال تشكيلية ويشكل بصمة فنية خاصة به تعبر عنه. وعن تقنيات الفن لديها تقول: أقوم بدمج خامات مختلفة متعددة لم تستخدم من قبل وهذه الخامات تخدم العمل الفني المجسّم بطرق وأطر إبداعية جديدة، وأُجسّد البيئة بخامات مختلفة من نحت صلصال وخشب ولوحات رسم زيتي ويستطيع الفنان أن يطوّع المادة بمايخدم موضوعه الفني.
وعن رسالتها، تشير الفنانة قرو إلى أن الفنان يستطيع التعبير بأساليب مختلفة ويخلق الإبداع من اللاشيء فهو قادر أن يصنع عملا فنيا إبداعيا مبهرا من بقايا توالف معدنية أو بقايا ورق وغِراء ويصنع تمثالا نحتيا جميلا باحترافية مهنية فنية ومواد بسيطة، وأيضا نشر فن ثقافة تدوير توالف البيئة لدى أكبر عدد ممكن من الطلاب بمختلف الأعمار وصقل مواهبهم ليقدموا فنا مختلفا. و حول بداية رحلتها مع الفن قالت الفنانة قرو: اتّبعت دورات عديدة في تنمية المهارات اليدوية والإبداعية لصقلها بشكل فني متقن منها دورات الخط العربي العجمي على الخشب وهو عبارة عن مزيج من خلطة مكونات بمعايير موزونة احترافية توضع فوق زخرفة نباتية مرسومة مسبقاً على الخشب حتى تجفّ وتلوّن بألوان خاصة ولفتت إلى أن هذه الحرفة أتقنها الحرفيون الدمشقيون فكانت من أسرار الكار الذي اختصوا به وتوارثوا الحرفة عبر الأجيال، وعن مشاركاتها الفنية تبيّن قرو: شاركتُ في معارض فنية لدى وزارة التربية فأنا مدّربة فنون جميلة وأعمل في دائرة المسرح المدرسي وأشارك في الأنشطة الفنية المدرسية وقد قدمتُ بعضا من أعمالي (لوحات رسم زيتي وأعمال ضغط على النحاس ونحت على الخشب ونحت صلصال وأعمال شمع) كما كانت لديّ تجربة أكاديمية مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم أصول الرسم والفن وأهمية التعبير عن مشاعرهم، وتجلّت بمعارض مركزية لدى وزارة التربية ومعارض في الوطن العربي وشارك الأطفال بلوحات فنية مميزة ونالوا جوائز تكريمية.
مروان حويجة