تعليق حظر التنقّل بين المحافظات مدّة 10 أيام.. والاستمرار بحظر التجوّل الليلي
أكد الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا استمرار إغلاق المنافذ الحدودية، مع إمكانية اللجوء إلى فرض “حظر التجوّل التام” تبعاً للمتغيرات المتعلقة بالفيروس، مجدداً تأكيده على أهمية الوعي من قبل المواطنين والتصرّف بأعلى درجات الحرص والمسؤولية لناحية الالتزام باشتراطات السلامة الصحية خارج المنزل وداخله، فيما أعلنت وزارة الصحة أن عدد الأشخاص الذين تمّ وضعهم في مراكز الحجر الصحي من تاريخ الخامس من شباط الماضي ولغاية الرابع عشر من الشهر الجاري 6781 شخصاً، تم تخريج 4224 شخصاً منهم مع بقاء 2557 شخصاً قيد المتابعة الصحية.
وقرّر الفريق الحكومي، خلال اجتماعه أمس الخميس برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، الاستمرار بحظر التجوّل الليلي المفروض خلال فترة عيد الفطر من الساعة السابعة والنصف مساء حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي, على أن يتم تعديل أوقات الحظر الليلي بعد العيد مباشرة لتصبح من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباح اليوم التالي.
كما قرّر الفريق الحكومي تعليق حظر التنقل المفروض بين المحافظات اعتبارا من صباح يوم الثلاثاء القادم الـ 19 ولغاية الـ 30 من أيار الجاري، مع الالتزام بحظر التجول الليلي. وتقرّر منع وجود أي مظاهر تجمعات تتعلق بالعيد وخاصة العاب الأطفال بكل مكوّناتها وصالات الألعاب على مستوى جميع الوحدات الإدارية بالمحافظات، وتمّ الطلب من وزارتي الداخلية والإدارة المحلية التشدد بمنع الألعاب وإنزال العقوبات بحق المخالفين.
وأكد الفريق الحكومي الاستمرار بمنع إقامة المناسبات الاجتماعية “الأفراح والتعازي”، وتكليف نواحي الشرطة ولجان الأحياء في جميع القرى والبلدات منع تنظيم أي مناسبات اجتماعية.
وتقرر الاستمرار بإغلاق المنشآت السياحية والمتنزهات والمطاعم والمقاهي والحدائق العامة خلال فترة العيد.
وتمت الموافقة على كتاب وزارة الإدارة المحلية المتعلق باستمرار عمل اللجان المشكلة في المحافظات للتأكد من التزام مقدمي الخدمات باشتراطات السلامة الصحية والحد من الازدحام في الأسواق.
وضمن إجراءات استعادة النشاط الاقتصادي والمالي تمت الموافقة على إعادة افتتاح تداولات سوق دمشق للأوراق المالية على مدار الأسبوع.
وضع 6781 شخصاً في الحجر الصحي
بالتوازي، أوضحت وزارة الصحة، في بيان تلاه معاون مديرة الأمراض السارية والمزمنة بالوزارة الدكتور عاطف الطويل، أنه وصل إلى سورية خلال الأسبوعين الماضيين 13 رحلة جوية عبر الخطوط الجوية السورية من تسع دول تقل السوريين العالقين في الخارج وعلى متنها نحو 2270 مسافراً، مشيرة إلى أنه تم تجهيز مراكز الحجر الصحي لإقامة القادمين بالتعاون مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف والشؤون الاجتماعية والعمل ضمن الإمكانيات الحكومية المتاحة.
وأكدت الوزارة أن الخدمات المقدمة في مراكز الحجر للمتواجدين فيها مجانية بالكامل موضحة أنها تجري مسحات للتحاليل الخاصة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا للقادمين مجاناً وفق الطاقة الاستيعابية لمخابرها التي تعمل بأقصى إمكانياتها مع إعطاء الأولوية لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والحوامل وذوي الإعاقة.
وذكرت الوزارة في بيانها أن تطبيق الحجر الصحي على القادمين ولا سيما أن أغلبهم قادم من دول سجلت معدلات مرتفعة بالإصابة يهدف إلى حماية المواطنين والأمن الصحي كما أن خروجهم قبل التأكد من سلامتهم قد يسبب انتشاراً للعدوى وبالتالي الاضطرار لإعادة تدابير الإغلاق الاحترازية ما يعني إيقاف الأعمال والأنشطة التجارية للمواطنين لافتة إلى أن هناك دولاً عدة أعادت الإجراءات الاحترازية بعد رفعها بسبب تسجيل عدد كبير من الإصابات.
ولفتت الوزارة إلى أنها تراقب الوضع الوبائي على المستوى الوطني مع الافتتاح التدريجي للفعاليات الاقتصادية والخدمية وتواصل عودة السوريين من الخارج بهدف ضمان الأمن الصحي للمواطنين وعدم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات مشيرة إلى أن حصيلة جائحة كورونا في سورية بلغت حتى الآن 48 إصابة شفيت منها 29 حالة وتوفيت 3 حالات مع متابعة فرق الترصد عملها في جميع المحافظات للتقصي عن أي حالات مشتبهة.
وجددت الوزارة مناشدة المواطنين بضرورة عدم التهاون بتعليمات التباعد الجسدي وقواعد النظافة والسعال والعطاس وعدم خروج المسنين والمرضى المزمنين من المنزل وتواجدهم في الأماكن المزدحمة إلا للضرورة.
توضيح حول إعادة المواطنين السوريين العالقين في الخارج
وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين توضيحاً بخصوص التعليمات التي أصدرتها حول إعادة المواطنين السوريين العالقين في الخارج بفعل الإجراءات التي اتخذتها معظم دول العالم لحصر انتشار فيروس كورونا وخاصة ما يتعلق منها بإغلاق الحدود وتقييد حركة السفر والطيران.
وأشارت الوزارة في بيان رداً على تساؤلات بعض المواطنين إلى أن تسجيل أسماء الراغبين بالعودة إلى سورية وفقا للتعليمات يكون لدى السفارات والقنصليات السورية ولا داعي لمن سبق وسجل اسمه لديها بالتسجيل مرة أخرى مبينة أنه يكتفى فقط بالتواصل مع السفارة أو القنصلية هاتفياً أو عبر البريد الالكتروني أو بأي طريقة أخرى لإعلامهم بتاريخ مغادرة سورية حتى يتسنى تحديث قوائم الراغبين بالعودة تمهيداً لبرمجة رحلات السورية للطيران لإعادتهم إلى البلاد.
وتشمل عملية إعادة المواطنين السوريين في الخارج وفق تعليمات الوزارة “المواطنين العالقين في الخارج الذين غادروا سورية من 1-1-2020 حتى 1-5-2020 والطلاب الراغبين بالعودة إلى البلاد بفعل تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية في الدول الموجودين فيها وكذلك الموظفين الموفدين بمهام رسمية الذين لم يتمكنوا من العودة بفعل إغلاق الحدود بين الدول”.
وتأتي هذه التعليمات تنفيذا لقرارات الحكومة بتسهيل تأمين عودة المواطنين السوريين المنقطعين في الخارج نتيجة الاجراءات التي اتخذتها معظم دول العالم لحصر انتشار فيروس كورونا حيث تعمل وزارة الخارجية بكل جهدها لتنسيق وتسهيل عودة المواطنين الراغبين بالعودة من خلال رحلات جوية عبر طائرات السورية للطيران.