وداعاً رياض عصمت.. “الحداد يليق” بالكاتب المسرحي والقاص والناقد
رحل أمس الخميس الأديب والناقد والمسرحي د. رياض عصمت وزير الثقافة الأسبق في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية إثر إصابته بوباء الكورونا عن عمر ناهز ٧٣ عاماً.
ولد الراحل عام 1947 في دمشق، ودرس في مدارسها وجامعاتها، حيث نال البكالوريوس في الأدب الإنجليزي عام 1968. شغل خلال مسيرته الإبداعية عدداً من المناصب، منها عميداً للمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعاوناً لوزير الثقافة، ومديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون، وسفيراً لبلاده، وأخيراً وزيراً للثقافة عام 2010.
بدأت علاقته بالمسرح منذ أن شارك في العرض الجامعي لمسرحية شكسبير “جعجعة بلا طحن”، عام 1967، بالانجليزية من إخراج د. رفيق الصبان.
ثم نشر مقالاته النقدية عن المسرح، وأخرج لطلبة معهد الحرية (اللاييك) مسرحيتي “أنتيغون” سوفوكليس عام 1972، و”هاملت” شكسبير عام 1973، ودرب الممثلين الهواة لصالح منظمة الشبيبة والعمال، وقدمت معظم مسرحياته في سورية ودول عربية أخرى، منها لبنان والعراق وتونس وليبيا والسودان ومدينة القدس، خاصة مسرحية “لعبة الحب والثورة” التي كان أول من أخرجها حسين الإدلبي لصالح مسرح دمشق القومي في دمشق عام 1975 وعرضت في مهرجان قرطاج بتونس. كذلك مسرحيته القصيرة “الذي لا يأتي” أخرجها لفرقة المسرح الجامعي المبدع الراحل فواز الساجر، وعرضت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية عام 1976 ومسرحيته “عبلة وعنتر” في مسرح دمشق القومي.
نال رياض عصمت دبلوماً عالياً في الإخراج المسرحي عام 1982 من جامعة كارديف في ويلز، حيث أخرج مسرحيته “ألف ليلة وليلة” بالإنجليزية لمسرح شيرمان الدائري، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لينال دكتوراه عن أطروحته حول تدريب الممثل عام 1988.
ويحمل الراحل عدداً من الدرجات العلمية، منها: دكتوراه في الفنون المسرحية من الولايات المتحدة، ودكتوراه في شكسبير من باكستان، وماجستير في الإخراج المسرحي من بريطانيا، وبكالوريوس في الأدب الإنجليزي من سورية، وشهادة في الإخراج التلفزيوني – لندن.
ألّف رياض عصمت 33 كتاباً بين مسرحيات وقصص ونقد، أشهر مسرحياته: “الحداد يليق بأنتيغون”، “السندباد”، “ليالي شهريار”، “عبلة وعنتر”، “جمهورية الموز”، “بحثاً عن زنوبيا” و”ماتا هاري”.
ومن أشهر كتبه النقدية: “بقعة ضوء”، “شيطان المسرح”، “البطل التراجيدي في المسرح العالمي”، “الصوت والصدى: دراسة في القصة السورية الحديثة”، “نجيب محفوظ: ما وراء الواقعية”، “المسرح العربي: حلم أم علم”، “ذكريات السينما”، كما كتب السيناريو والحوار لعدد من التمثيليات والمسلسلات التلفزيونية.
جمان بركات