دعماً لجرائمه في اليمن.. أسلحة أمريكية للنظام السعودي بملياري دولار!
واصلت قوى العدوان السعودي، أمس الخميس، انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، من بينها 48 خرقاً بمختلف الأعيرة النارية وتحليق طائرة حربية و11 قصفاً مدفعياً بـ 65 قذيفة، ولفت مصدر عسكري يمني إلى أن طيران العدوان شن عدة غارات على مديريات الظاهر وكتاف وخولان الطيال ومنطقة قانية والشرفة، في حين استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” منح شركة بوينغ عقدين بأكثر من ملياري دولار لتسليم ما يزيد على ألف صاروخ جو أرض وصواريخ مضادة للسفن إلى النظام السعودي.
وقال البنتاغون في بيان: “العقد الأول بقيمة 1.97 مليار مخصص لتحديث وتطوير صاروخ كروز سلام اي آر إضافة إلى تسليم 650 صاروخاً جديداً”، ومن المقرر اتمامه بحلول كانون الأول 2028، وأشار أيضاً إلى عقد ثان بأكثر من 650 مليون دولار لتسليم 400 صاروخ جديد من طراز هاربون بلوك تو المضاد للسفن للنظام السعودي.
وفي بيان لها اعتبرت بوينغ أن العقود الجديدة ستضمن استمرار برنامج هاربون حتى عام 2026 وإعادة إطلاق خط إنتاج سلام إي آر.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صاحب العقلية التجارية التي لا تفكر إلا بجني الأموال على حساب حقوق الشعوب ومصالحها، كشف عن نهجه الابتزازي لدول الخليج منذ حملته الانتخابية عام 2016 التي وصف فيها النظام السعودي بالبقرة الحلوب التي تدر ذهباً ودولارات حسب الطلب الأمريكي، كما وقع خلال زيارته للرياض في أيار عام 2017 على صفقات أسلحة تقدر قيمتها بنحو 460 مليار دولار.
وتنتقد منظمات حقوقية دولية مواصلة دول عديدة بينها الولايات المتحدة وفرنسا توريد الأسلحة للنظام السعودي الذي يقود عدواناً على اليمن منذ عام 2015 مرتكباً مجازر لا تحصى بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء في غاراته اليومية وقصفه على المناطق الآهلة بالسكان واستخدام الحصار الخانق كوسيلة للضغط.
في الأثناء، ناشد مستشفى “السبعين” للأمومة والطفولة في صنعاء الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها القيام بدورها الإنساني في مواصلة دعم المستشفى خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها اليمن.
وأوضح بيان صادر عن المستشفى أن “صندوق الأمم المتحدة للسكان أوقف تقديم مساعداته للمستشفى ما سيتسبب ذلك في إعاقة تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية التوليدية بالمستشفى الذي يعتبر أكبر مستشفى مرجعي ومركز رئيسي تحال إليه معظم حالات الأمومة والطفولة من مختلف محافظات اليمن”.
وأشار البيان إلى أن “مماطلة منظمة الأمومة والطفولة (اليونيسيف) التابعة للأمم المتحدة في تقديم المساعدات النقدية للكادر الطبي بالمستشفى الذي يواصل عمله رغم شحّ الموارد وقلة الإمكانيات المتاحة في ظل العدوان الظالم والحصار”.
وحمّل البيان الأمم المتحدة والمنظمات التابعة المسؤولية عن المضاعفات في خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الانجابية التي قد تتسبب قطع المساعدات عن المستشفى وانعكاس ذلك على صحة الأطفال والنساء المترددين.
يشار إلى أن مستشفى السبعين للأمومة والطفولة يستقبل 1000 حالة يومياً منها 80 حالة ولادة طبيعية وقيصرية ما يعادل 360 ألف مستفيد سنوياً يتوافدون للمستشفى من مختلف أنحاء اليمن.