للمرّة الثانية.. أداء صلاة الجمعة والتزام بالشروط الصحية
فتحت المساجد أمس الجمعة أبوابها للمرة الثانية على التوالي لأداء صلاة الجمعة مع الالتزام بكل الضوابط الصحية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا.
وتؤدى صلاة الجمعة وفق ضوابط صحية محددة تلزم المصلين بارتداء الكمامات والتباعد فيما بينهم مسافة كافية والتعقيم عند باب المسجد إضافة إلى إغلاق المواضئ ومصليات النساء وعدم حضور المرضى والأطفال ومن تظهر عليه أي أعراض شبيهة بأعراض كورونا وتعقيم المساجد قبل الصلاة وبعدها وألا تتجاوز الخطبة مدة عشر دقائق وذلك بعد أن أعلنت وزارة الأوقاف في الـ 4 من الشهر الجاري أنه سيتم افتتاح المساجد لصلاة الجمعة فقط اعتباراً من يوم الجمعة الواقع في الـ 15 من رمضان 1441 للهجرة الموافق لـ 8 أيار 2020 مع استمرار تعليق باقي صلوات الجماعة مؤقتاً.
وأكد أئمة وخطباء الجمعة في مساجد دمشق ضرورة تجسيد المعاني السامية للعبادة في شهر رمضان المبارك شهر التكافل والتعاون والتراحم شهر العودة إلى الذات ومحاسبة النفس وإصلاحها.
وشدد الأئمة والخطباء على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وإلى أهمية وعي المواطنين في تطبيق التعليمات الوقائية انطلاقاً من حض الإسلام على الحفاظ على الصحة العامة وفي كل الأوقات.
وتوجه الائمة والخطباء في ختام خطبهم بالدعاء إلى الله أن يبعد هذا الوباء عن وطننا والعالم وأن يحمي سورية وجيشها وشعبها وقائدها وأن ينصرها على أعدائها.
من جانبه أشار أحمد الرفاعي أحد المشرفين على تطبيق الإرشادات الصحية الخاصة بصلاة الجمعة إلى أنه تم التقيد التام بالإجراءات الصحية التي تقوم بها وزارة الأوقاف حفاظاً على صحة المصلين حيث تم تعقيم المسجد وفحص كل الداخلين لأداء الصلاة بمقياس الحرارة الجبهي وتوزيع الكمامات عليهم وتعقيم أياديهم على باب المسجد.
بدوره أديب بطاح أحد المصلين أعرب عن سعادته باستمرار إقامة صلاة الجمعة للمرة الثانية على التوالي لأن النفوس في هذا الشهر المبارك تتوق إلى ارتياد المساجد والعبادة.
واعتبر عبد القادر نصري أن الاستمرار في فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة والتزام المصلين بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا التي عممتها وزارة الأوقاف على المساجد ربما سيؤدي إلى الإسراع في عودة فتح المساجد والسماح بإقامة الصلوات كافة.
وفي الحسكة بين مدير الأوقاف المهندس منصور حسن أنه تم بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومتطوعي عدد من الجمعيات الأهلية تعقيم المساجد وأيادي المصلين وتوزيع كمامات ونشرات توعوية وتعاميم خاصة بالإجراءات المتعلقة بافتتاح المساجد.
وفي حلب أوضح مدير الأوقاف الدكتور رامي عبيد أنه تم اتخاذ التدابير الاحترازية لإعادة افتتاح المساجد من خلال تنظيفها وتعقيمها ووضع إشارات لترك مسافات أمان إضافة إلى تعاون الفرق التطوعية لتوزيع الكمامات والمعقمات على المصلين داعياً الله أن يرفع هذا البلاء عن سورية وبلاد العالم أجمعين.
وفي حمص شهدت مساجد المحافظة التزاماً بإجراءات التصدي لكورونا خلال أداء شعائر صلاة الجمعة حرصاً على سلامة المصلين حيث أشار أمام مسجد عمار بن ياسر الشيخ أحمد الشيخ إلى التزام المصلين بالإرشادات الصحية لجهة ارتداء القفازات والكمامات وترك مسافة أمان كإجراء احترازي للتصدي للفيروس موضحاً أن عمليات التعقيم مستمرة قبل وبعد كل صلاة.
وفي دير الزور ذكر مدير الأوقاف الشيخ مختار العزي النقشبندي أنه تم التقيد بكل التدابير الاحترازية من خلال وضع فرق طبية لإجراء الفحص الحراري على أبواب المساجد وارتداء الكمامة قبل الدخول إلى المسجد والوضوء في المنزل وعدم اصطحاب الأطفال والحفاظ على مسافة التباعد أثناء الصلاة وتجنب المصافحة وعدم إطالة الخطبة.
ونوه عدد من المصلين بأهمية التقيد بالضوابط الصحية حرصاً على سلامتهم وسلامة المجتمع.
وفي درعا بين مدير الأوقاف الشيخ أحمد الصيادي أنه سبق إقامة الصلاة تعقيم شامل للمساجد ووضع فرق لتوزيع الكمامات على المصلين وفحص درجة حرارتهم والالتزام بمسافات الأمان بينهم حفاظاً على سلامتهم والصحة العامة.
وأكد عدد من المصلين ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي تحافظ على الصحة وتضمن عدم انتشار الفيروس.
وفي اللاذقية أوضح مدير الأوقاف الشيخ محمد عليو أنه تم تعقيم السجاد والنوافذ والقبب ووضع لصاقات على محاريب السجاد تحقق مسافات أمان بين المصلين وإغلاق المواضئ والحمامات ومنع دخول الأطفال وتوزيع كمامات واقية واختصار خطبة الجمعة إلى جانب الاستعانة بطلاب معاهد الأسد لتحفيظ القرآن وطلاب الثانويات الشرعية للمساعدة في تنظيم دخول وخروج المصلين والتأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأكد عدد من المصلين ضرورة عدم التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لكورونا متضرعين إلى الله بأن تنتهي هذه المحنة في أسرع وقت.
وفي طرطوس أكد أمام وخطيب جامع المصطفى في المشروع السابع بالمدينة الشيخ مصطفى إسماعيل أهمية وعي المواطنين بمخاطر عدم التقيد بالإجراءات التي عممتها وزارة الأوقاف للتصدي لفيروس كورونا.
وأكد عدد من المصلين أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية منوهين بجهود مشرفي المساجد لجهة تنظيم الجلوس وتوزيع الكمامات لمن لا يرتديها والتعقيم والنظافة.
وفي حماة بين خطيب جامع النوري محمد المحمد أن تقيد المصلين بالإجراءات تعبير عن الالتزام بالأخلاق والقيم الإسلامية فيما أوضح سليمان بستاني من القائمين على جامع الأعلى الكبير أن الجامع فتح أبوابه للمصلين قبل صلاة الجمعة بـ 20 دقيقة حرصاً على تنظيم الجلوس وتحقيق مسافة أمان بين المصلين منوهاً بدور الشباب المتطوعين في تنظيم الصلاة بمختلف المساجد.
وشدد مدير أوقاف القنيطرة والسويداء الشيخ نجدو العلي خلال خطبة الجمعة في الجامع الكبير بمدينة السويداء على أهمية الالتزام بالإجراءات وضرورة الوقاية والحذر من كل ما يمكن أن يتسبب بضرر للنفس البشرية منوهاً بالتزام المصلين بهذه الإجراءات.
وعبر عدد من المشاركين في الصلاة من المحافظتين عن ارتياحهم لإقامتها وفق إجراءات السلامة من التباعد بين المصلين وارتداء الكمامة.
وكان المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف واتحاد علماء بلاد الشام أصدرا فتوى بتعليق صلاة وخطبة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد سورية بشكل مؤقت اعتباراً من الـ 15 من آذار الماضي حرصاً على سلامة المواطنين ومرتادي المساجد.