اعتقال 39 عسكرياً فنزويلياً متورطين في المحاولة الانقلابية
أعلن وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، اعتقال 39 فاراً من الجيش على الحدود مع كولومبيا، في إطار محاولة الانقلاب التي أحبطت في وقت سابق، وقال: إن الجيش يرى أن هؤلاء “كانوا سيقدّمون الدعم البري إلى المرتزقة” المتورطين بالعدوان الأخير على البلاد، والذي قادته الولايات المتحدة، وبذلك يرتفع عدد الاعتقالات في إطار القضية إلى 91.
وطلبت فنزويلا من رئيس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الخميس، إجراء مناقشة في المجلس حول الوضع بشأن المحاولة الأخيرة لغزوها، في أول تحرّك رسمي لها بعد محاول الغزو، وأعلنت الخارجية الفنزويلية أن الولايات المتحدة تلاحق ناقلات النفط التي تزود فنزويلا بالوقود، مؤكدة أنها ستحيل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، وشدّد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا على أن ذلك يعد “انتهاكاً فظاً للقانون الدولي والحقوق الأساسية للفنزويليين”.
وقال الجيش الفنزويلي السبت الماضي، إنه صادر 3 زوارق حربية مهجورة عثر عليها الجنود، أثناء قيامهم بدوريات في نهر أورينوكو، بعد عدة أيام من اتهام فنزويلا لحكومة بوجوتا بدعم غزو فاشل، موضحاً أن الزوارق الخفيفة كانت مزودة بمدافع رشاشة وذخيرة لكن لم يكن عليها أفراد.
الرئيس نيكولاس مادورو قال في تصريحات تلفزيونية: إن الجيش سيعيد الزوارق إذا قدّمت الحكومة الكولومبية طلباً رسمياً لاستعادتها، وأضاف: إن فنزويلا ستقدّم شكوى رسمية للأمم المتحدة تتهم فيها كولومبيا والولايات المتحدة بخرق القانون الدولي بسبب ذلك “الغزو الفاشل”.
وكان وزير الداخلية الفنزويلي، نيستور ريفيرول، أعلن في 4 أيار عن إحباط عملية تسلل لمرتزقة إلى البلاد قرب كراكاس، عبر قتل بعضهم والقبض على آخرين، وكشف أن قوارب المرتزقة كانت آتية من كولومبيا لارتكاب أعمال إرهابية في فنزويلا، واغتيال مسؤولين حكوميين، وإحداث فوضى ومحاولة انقلاب.
وبعد إحباط عملية تسلل 15 شخصاً، وجهت النيابة العامة الفنزويلية، الأسبوع الماضي، تهمة الإرهاب والتآمر إلى العسكريين الأميركيين اللذين أوقفا بين المتسللين في إطار إحباط مخطط انقلاب على الرئيس نيكولاس مادورو، وقال النائب العام الفنزويلي: إن التهم تشمل: الإرهاب والتآمر، وتجارة الأسلحة الحربية، والاتفاق الجنائي.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت قبل أيام أن محاولة الانزال الإرهابي الفاشلة على الشواطئ الفنزويلية جرت في إطار عقد مع شركة تشغيل المرتزقة الأمريكية سيلفركورب بهدف القيام بتوغل عسكري إرهابي يشمل افتعال انقلاب وتنفيذ عمليات اغتيال كبيرة.