مرتزقة أردوغان يحرقون المحاصيل الزراعية في ريف الحسكة
احترقت عشرات الدونمات من حقول القمح والشعير بريف الحسكة جراء الحرائق التي افتعلتها التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي في إطار الصراعات المتصاعدة فيما بينها لاقتسام مناطق النفوذ والسيطرة على المسروقات.
ووفق مصادر أهلية اندلعت حرائق في محاصيل القمح والشعير في قرية العزيزية لتمتد إلى الريحانية، مشيرة إلى أن الحرائق سببها الخلافات بين مرتزقة أردوغان، خاصة ما يسمّى “أحرار الشرقية” و”فيلق الرحمن” و”السلطان مراد” و”فرقة المعتصم”، حول طريقة اقتسام المحاصيل، ولفتت إلى أن مرتزقة أردوغان يقدمون أحياناً على إطلاق الرصاص المتفجّر باتجاه الحقول المزروعة بالقمح والشعير في القرى الآمنة المجاورة لمناطق سيطرتهم لإشعال النار فيها وإحراقها.
من جهته أشار مدير زراعة الحسكة المهندس رجب سلامة إلى وجود العديد من الحرائق التي اندلعت في الحقول الزراعية بريف تل تمر، وتحديداً في المناطق المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى عدم وجود احصائية محددة حالياً للمساحة المحروقة.
ومؤخراً تصاعد الاقتتال بين مرتزقة النظام التركي، وخاصة في قرى بعيرير وقاسمية ومحمودية الواقعة ضمن المنطقة بين أبو راسين (زركان) وتل تمر، ووفق مصادر أهلية فإن من أهم أسباب الاقتتال هو المكتسبات المادية الناتجة عن سرقة ممتلكات الأهالي الذين تمّ تهجيرهم بالقوة وتقاسمها فيما بينهم، وفرض الأتاوات والضرائب المالية على المواطنين في المنطقة وجبايتها، واتهام بعضهم البعض بالخيانة والفرار من المعارك، مشيرة إلى قيام تلك المجموعات بسرقة محاصيل السكان.
والسنة الماضية، وبعد سنوات من الجفاف ترقب الفلاحون حصاداً استثنائياً بفعل هطول أمطار غزيرة في بداية العام، غير أنّ هذا الحصاد اتلف بفعل الحرائق التي افتعلها تنظيم “داعش” الإرهابي ومجموعات “قسد”، وتسببت بإتلاف آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة بمحصولي القمح والشعير.
يذكر أن عمليات حصاد وتسويق محصول القمح تبدأ عادة في الأول من الشهر المقبل، في وقت يبشر فيه المحصول لهذا العام بموسم وفير غير أن انتشار مجموعات إرهابية تتبع للنظام التركي والحرائق التي يفتعلونها تجعل الفلاحين يعيشون في حالة قلق من احتمال خسارة محاصيلهم.
كما ذكرت مصادر أهلية أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وقعت ليلة الجمعة السبت بين مرتزقة أردوغان في قريتي جولقان وفقيران في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وأشارت إلى أن المجموعات المتقاتلة أخفت حصيلة الاشتباكات فيما بينها، مبينة أن تصاعد الاقتتال بين الإرهابيين تسبب بتهجير العديد من الأهالي من منازلهم لبعض الوقت.
وقتل وأصيب عدد من الإرهابيين في العاشر من الشهر الجاري جراء اشتباكات بالأسلحة المختلفة بين المجموعات الإرهابية المرتبطة بنظام أردوغان في منطقة تل تمر الغربي بريف الحسكة الشمالي.