رياضتنا تشكو نقص الاحترافية في وسائل التواصل الاجتماعي
يبدو أن أنديتنا واتحاداتنا الرياضية لم تدرك حتى اللحظة أهمية مصطلح الإعلام الاجتماعي الذي ظهر أول مرة عام 2004، ومنذ ذلك الوقت أخذ يتطور حتى أصبح أحد ركائز الحياة اليومية في العالم، وأخذ يلعب دوراً هاماً في خلق وتوجيه الميول والانتماءات الرياضية لدى شريحة كبيرة من الشغوفين بالرياضة، وهذا أحد أكبر أخطارها، حيث باتت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حلبات مبارزة افتراضية ورغم أنها ظاهرة عالمية، إلا أنها تحولت إلى موضة في بلدنا تجاوزت المألوف في بعض الأحيان، كإطلاق وابل من الهجمات الكلامية المستهزئة والشامتة تكون مسيئة لجماهير الفريق المنافس بسبب نقص الاحترافية والموضوعية عند بعض المتابعين الذين يجدون في السوشال ميديا وسيلة لإيصال أصواتهم بطرق غير لائقة، وهناك نقطة أخرى في غاية الأهمية فلا تخلو صفحة لنادي أو اتحاد من أخبار شخصية بعيدة عن الجانب الرياضي كالتعازي واللقاءات الاجتماعية وغيرها، والتي تخصّ أعضاء الاتحاد أو النادي ولا تهمّ المتابع بشكل مباشر، وربما ينسى القائمون عليها أنها صفحات رسمية تتابع خارجياً من الاتحادات الدولية.
ولكن هذا لا يكفي للجزم بأن سلبياتها أكثر من إيجابياتها، فهي الطريق الأسهل للحصول على الأخبار ومتابعة الأحداث الرياضية، وبعض صفحات المواقع الاجتماعية تزخر بالمعلومات القيمة والنادرة عن الرياضات بما فيها كرة القدم، كما تعوض صفحات الأندية لدينا سوء التغطية التلفزيونية لكافة الأحداث الرياضية المحلية.
ونحن مازلنا نتمنى من اتحاداتنا الرياضية عامة واتحاد كرة القدم خاصة الاهتمام أكثر بصفحاتهم الرسمية، والأخذ بآراء المهتمين من الإعلاميين، فالسوشال ميديا الآن هو العامل الأبرز حتى في الإعلام الرياضي وعالم الرياضة لناحية استقطاب الجماهير والحوار والمناقشة وتبادل الآراء، وبالتالي سيساهم بشكل مباشر في تطوير رياضتنا.
سامر الخيّر