بعد الصافرة… دوري السلة على المحك
يبدو أن اتحاد كرة السلة في طريقه لتحديد موعد انطلاق منافسات دوري المحترفين والدور النهائي للدرجة الأولى واستئناف دوري السيدات، وذلك مرتبط بالحصول على الموافقات الضرورية كون منافسات الدوري بحاجة من الأندية للسفر ما بين المحافظات.
قرار عودة النشاط السلوي سيتم اتخاذه خلال اليومين القادمين بعد اجتماع الاتحاد، وتشير المعطيات إلى أن العودة ستكون بعد عطلة عيد الفطر حيث ستقام المباريات بلا جمهور.
ولا شك أن استئناف الدوري سلاح ذو حدين فمن جهة عودة المنافسات تصب في مصلحة منتخبنا الوطني الذي يحتاج لاعبوه لجرعات تدريبية ومباريات قوية ليبقوا على سوية فنية عالية ، سيما أنه ينتظر المنتخب مشاركة هامة وتتمثل بمباريات النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية التي سنستضيفها على أرضنا في شهر تشرين الأول القادم.
أما الأمر الثاني فيتعلق بمدى استعداد اتحاد السلة لقرار عودة دوري الرجال واستئناف دوري السيدات، وقدرته على تأمين الأرضية المناسبة، فأين ستتدرب الأندية وهي التي تحتاج لفترة شهر على الأقل لإعداد اللاعبين واللاعبات للوصول “للفورمة” المناسبة ، وأين ستقام المباريات ؟.
فعلى سبيل المثال لا يمكن أن تقام مباريات دمشق في صالة الفيحاء الغير جاهزة ، وتبقى الصالة الفرعية وصالة نادي الوحدة الخيار الوحيد ، مع العلم أن اللعب عليهما صعب خاصة عندما يتعلق الأمر بمنافسات الدوري وحساسيته، أما في بقية المحافظات مثل حلب وحمص فالوضع يبدو أفضل منه في دمشق، والمقترح أن يتم استثمار صالة الجيش ويمكن اللعب عليها كون الدوري سيقام بدون جمهور.
ويبقى الأمر الأكثر صعوبة وهو تأمين طواقم تحكيمية لكافة المباريات وأخذ الموافقات الرسمية للتنقل ما بين المحافظات فهم العنصر الأساسي لنجاح الدوري.
أخيراً نتمنى أن يكون قرار استئناف المسابقة في محله وأن تتم دراسته بعناية فالعبرة ليست في تحديد موعد العودة لكن في تأمين متطلباته الضرورية.
عماد درويش