البرازيل.. الرابعة عالمياً في إصابات كورونا
وسط خلاف سياسي حاد بين أركان التحالف الحكومي، أصبحت البرازيل رابع دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا مع تسجيلها 261567 مصاباً، متقدّمة بذلك على بريطانيا التي بلغ عدد المصابين فيها نحو 250 ألفاً، فيما يرى خبراء أنّ هذه الأرقام أقلّ بكثير من الحقيقة، بسبب عدم إجراء ما يكفي من الفحوصات المخبرية، وأنّ العدد الفعلي للمصابين قد يكون 15 مرة أكثر من الرقم الرسمي.
وفي غضون 72 ساعة فقط، تخطّت البرازيل كُلّاً من فرنسا وإيطاليا في أعداد المصابين، لتقفز بذلك من المرتبة السادسة إلى المرتبة الرابعة عالمياً من حيث مدى تفشّي الوباء في صفوف سكّانها، فيما تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالمياً (حوالى 1.5 مليون مصاب) تليها روسيا وإسبانيا. أما أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس في البرازيل فبلغت 17375، وهذه الحصيلة تضع الأخيرة في المرتبة السادسة عالمياً من حيث عدد الوفيات.
وكان العديد من حكام الولايات ورؤساء البلديات قد نبهوا إلى أن نظام الصحة العامة يوشك على بلوغ قدرته القصوى على الاستيعاب. ودافع هؤلاء عن تدابير الاحتواء التي يُعارضها الرئيس جايير بولسونارو، فيما قالت المحكمة العليا الشهر الماضي: إنه يعود للسلطات المحلية في الولايات قرار البتّ في إجراءات مكافحة الوباء.
وخلال عدد من التظاهرات المؤيّدة لبولسونارو، والتي خرجت في بعض الأحيان بحضوره، طالب بعض من أنصاره بتدخّل عسكري وبإغلاق البرلمان. وفي هذا المناخ السياسي المتوتر، حضّ ستة وزراء دفاع برازيليين سابقين القوات المسلحة على إدانة دعوات التدخل العسكري هذه.