روسيا: يجب رفع العقوبات الأوروبية ضد سورية فوراً
نددت وزارة الخارجية الروسية بالعقوبات الجائرة وغير الشرعية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد سورية، مطالبة برفعها فوراً لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
ودعت الخارجية الروسية، في بيان نشر على موقعها الالكتروني، أمس الثلاثاء، الاتحاد إلى رفع العقوبات، والمبادرة إلى التضامن مع الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في تصديه للتهديد الخطير الذي يمس الجميع دون استثناء، والمتمثّل بجائحة كورونا، وأشارت إلى أن هذه العقوبات أحادية الجانب وغير شرعية أصلاً، واتخذت من خارج مجلس الأمن وبشكل التفافي حوله، وكانت تعقّد في السابق عملية إيصال المساعدة الإنسانية إلى سورية.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن مواصلة تطبيق تلك العقوبات بحجمها الكامل حالياً وفي ظروف انتشار جائحة كورونا غير إنسانية وتتناقض مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة حول تخفيف وإيقاف “التقييدات الدولية” التي تعرقل مكافحة الوباء الفيروسي.
وانتقد بيان الخارجية الروسية بشدة “الإرشادات” التي نشرتها المفوضية الأوروبية بشأن إجراءات تقديم المساعدة الإنسانية لسورية في سياق مكافحة جائحة كورونا، مشيرة إلى أن هذه الإرشادات “ذات خلفيات سياسية سافرة واضحة للعيان”، ولفت البيان إلى أن إرساليات الاتحاد الأوروبي الإنسانية والطبية إلى سورية هي عند حدود الصفر عملياً بسبب الحزمة الواسعة من التقييدات التي يفرضها عليها ورغم اعتراف هذا التكتل بأن العقوبات يمكن أن تفقد الدول القدرة على مواجهة فيروس كورونا.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، جدد، الاثنين، دعوة بلاده إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية، مؤكداً أنها تضر الشعب السوري وتعرقل جهود الحكومة السورية في مواجهة فيروس كورونا، وأوضح أن فيروس كورونا يشكل تحدياً إضافياً بالنسبة للشعب السوري في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه، موضحاً أنه في الوقت الذي تتخذ فيه الحكومة السورية الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء عبر إجراء الفحوصات الخاصة ومراكز الحجر الصحي للمرضى إضافة إلى تجهيز مخابر خاصة فإن الإجراءات القسرية “الخانقة” أدت إلى إلحاق الضرر بالقطاعين الاقتصادي والصحي في سورية، وأشار إلى أن الإجراءات القسرية تعرقل شراء معدات طبية كما أنه ليس بمقدور المنظمات الإنسانية الدولية غير الحكومية العمل بشكل فعال خوفاً من تعرضها للعقوبات.
ولفت نيبينزيا إلى أن انتشار فيروس كورونا كان له أثر على عملية الحل السياسي للأزمة في سورية شأنها شأن غيرها من العمليات السياسية الأخرى حول العالم، مبيناً بهذا الصدد أن الحكومة السورية والشعب السوري يعملان معاً من أجل استعادة الحياة الطبيعية، وأكد ضرورة إعادة جميع المناطق إلى سلطة الدولة السورية، موضحاً أن القوات الأمريكية توجد بشكل غير شرعي في مخيم الهول ومنطقة التنف وفي مخيم الركبان مشدداً على أنه من المستحيل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المناطق ما لم تعد إلى سلطة الدولة، ومطالبا بتقديم أجوبة حول ما يحدث في شمال شرق سورية حيث توجد قوات الاحتلال الأمريكي من فرار للإرهابيين إلى دول أخرى.
ودعا نيبينزيا إلى مساعدة سورية في عملية إعادة الإعمار والعملية السياسية للتوصل إلى حل للأزمة بين السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي.