أكاديميات كرة السلة تبحث عن مكان في سلم الأولويات
لا يختلف أحد على أن سلتنا أصابها الوهن في السنوات الماضية رغم أن اتحاد اللعبة سبق له أن فكر بمجموعة من الخطوات لتطوير الواقع، ومنها فتح مدارس أكاديمية في محاولة لإنعاشها إلا أنها لم تكن مؤثرة.
حيث حاولت بعض الأندية (مثل حطين والاتحاد والثورة والجيش) افتتاح أكاديمية لتعليم اللعبة لما لها من دور مهم في جذب واستقطاب المواهب وتنميتها وفق أسس ومعايير مدروسة، وكل ذلك تحت إشراف خبرات متميزة على المستوى التدريبي.
ومن المتعارف عليه فإن الأكاديمية تستقبل عدداً كبيراً من اللاعبين بالفئات العمرية الصغيرة وتقوم بتوزيعهم على مجموعات حسب كل فئة عمرية على حدة، والهدف منها الكشف عن مجموعة من المواهب ليتم العمل بعد ذلك على إعدادها بالشكل المطلوب لرفد الأندية والمنتخب الوطني بالمتميزين منهم.
فالأكاديمية تعمل على استقطاب الأعمار الصغيرة من عمر خمس سنوات وما فوق ضمن خطة تدريبية تعمل على تعليم اللاعبين واللاعبات الصغار مبادئ اللعبة لتنمية مهاراتهم بشكل علمي حديث بإشراف خبرات تدريبية متخصصة باللعبة.
كما تشكل الأكاديمية للمنتسبين لها فرصة حقيقية وبوابة أمل وحافزاً قوياً للوصول إلى التألق بشكل علمي واحترافي، وكل ذلك مرتبط بوجود الدعم المادي الذي توليه إدارات الأندية ومن ثم اتحاد كرة السلة، المطالب بتأمين أدنى المتطلبات نجاح تلك الأكاديميات مثل التجهيزات الرياضية بشكل مجاني، كيلا ترهق الأندية وأهالي اللاعبين فالغاية من وجود تلك الأكاديميات تطوير مستوى اللعبة، وبناء جيل سلوي متطور قادر في المستقبل على رفد منتخباتنا الوطنية بلاعبين على مستوى عال.
وكما أسلفنا فقد سبق لاتحاد السلة أن أقام عدة أكاديميات لاستقطاب الموهوبين وأمن لهم مدربين أجانب ونجح بالوصول بمنتخباتنا الوطنية في الفئات العمرية الصغيرة للعالمية، لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح فيما بعد، وحاولت سلتنا النهوض من جديد لكنها فشلت بالتأهل للبطولات على مستوى القارة وسط أكثر من إشارة استفهام.
عماد درويش