رونالدو البرازيلي ظاهرة يصعب تكرارها في صراع المقارنات
تناولت الصحافة الغربية مواضيع عدة أغلبها تقارير عن أحداث رياضية قديمة وعن نجوم حفروا اسمهم من ذهب، وخاصة في عالم الساحرة المستديرة، وذلك للتغطية على شح الأخبار نتيجة توقف النشاطات الرياضية جراء تفشي فيروس كورونا، ولعلّ أكثر تلك المواضيع تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعية كان شهادة زملاء البرازيلي رونالدو داليما فيه ومقارنته مع قطبي الكرة كريستيانو البرتغالي وميسي الأرجنتيني مع مراعاة اختلاف الظروف من حيث تطور لعبة كرة القدم ودخول العديد من التعديلات على قوانينها وكذلك التقنيات الإلكترونية، إضافةً إلى جودة الخامات والمواهب، خاصة التي لعبت إلى جانب كل منهم.
والبداية مع أسطورة مركز الظهير الأيسر البرازيلي روبرتو كارلوس والذي أكد أنه لن تكون هناك ظاهرة أخرى مثل رونالدو، لا نيمار ولا كريستيانو ولا ميسي، فرونالدو بحسب قوله فريد من نوعه وهو الأفضل، عندما وصل إلى مدريد كان الكثير من الناس لا يعرفون كم كان مذهلاً، لقد فاجأ الكثيرين، وأهم ما يميزه هو تفوقه على أقرانه فكلنا نذكر كل أولئك اللاعبين العظماء الذين عاصروه ولم يحققوا ما حققه.
وبدا النجم البرازيلي السابق ريكاردو كاكا في حيرة من أمره للمفاضلة بين الثلاثي المرعب، لكنه انتهى بالإيضاح أن البرازيلي رونالدو كان أفضل لاعب لعب معه على الإطلاق، وأن الأشياء التي رآها منه في الملعب كانت رائعة، لكن ما فعله كريستيانو وميسي وما يفعلانه غير واقعي، فكريستيانو مذهل كم يمكنه الاستمرار في تحفيز نفسه بعد كل الإنجازات التي حققها، وكذلك زملائه في الفريق أو المنتخب، وميسي مجرد رؤيته مع الكرة تعطيك دفعة من الحماس تزيد من سعادتك لمشاهدة المباريات.
أما الرأي الذي حقق أكثر تفاعلاً فهو رأي أسطورة الكرة البرتغالية لويس فيغو الذي لعب مع كريستيانو رونالدو في منتخب البرتغال ومع الظاهرة رونالدو مع نادي ريال مدريد، وهو حقيقة لم يتحدث عن ميسي وإنما اكتفى بالمقارنة بين مواطنه وبين زميله، وقال: “كريستيانو يسجل أهدافاً أكثر برأسه عما كان عليه رونالدو، لكن اعتقد أن كليهما لاعبان رائعان، كريستيانو حتى الآن لم يعتزل كرة القدم، لكنني أفضل رونالدو في مركز المهاجم في مواجهة مرمى المنافسين، لكن الفريق يستطيع الاعتماد على الثنائي في تسجيل الأهداف وقيادتهما لتحقيق الفوز”.
وأخيراً جاء الدور على رونالدو نفسه مستذكراً المشاكل التي واجهت خلال مسيرته، مشيراً إلى أن الإصابات كانت أصعبها، وتحدث عن بداياته وإدراكه أنه سيتعين عليه التغلب على العديد من العقبات وأن العديد من الأشخاص سيحاولون إجباره على الاستسلام، لكن ما حفزه وزاد من عزيمته وجعله يستمر، هو شغفه بكرة القدم، ففي موسمه الأوّل مع نادي إنتر الإيطالي بدأ يعاني من التهاب الأوتار المزمن، وخضع لعملية جراحية بالفعل، واعتقد أن مسيرته في خطر، وخاصة أنه كان صغيراً جداً وكان يواجه معاناة غير مسبوقة للوصول إلى تلك المستويات، ولم يكن أحد وقتها يتوقع عودته إلى اللعب بمستويات عالية، بدءاً من الأطباء وانتهاءً بزملائه، ولكن شغفه أعاده واستطاع أن يحقق العديد من الألقاب الفردية بعدها.
وحول استثماره في الدوري الإسباني- من المعلوم أنه اشترى غالبية أسهم نادي بلد الوليد، وكان بادئ الأمر يبحث عن نادٍ برتغالي لغلاء العروض الإسبانية ولكن الضائقة المالية التي مر بها النادي الأندلسي منذ أكثر من عامين أجبرته لتقديم تنازلات جاء في مصلحة الظاهرة- علل ذلك بسبب تاريخه الطويل في الليغا قرابة 7 سنوات للعب، والليغا هي أفضل دوري في العالم من منظوره.