“السورية للحبوب” تجتث سرقة مستودعاتها.. وشراء 5000 طن من قمح الموسم الفائت!
دمشق ـ محمد زكريا
أكد مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، المهندس يوسف قاسم، أنه تم التخلص من ظاهرة سرقة القمح من المستودعات الحكومية بعد أن تفشت هذه الظاهرة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الكميات المسروقة منذ عام 2011 ولغاية العام 2016 وصلت إلى 230 ألف طن، في حين وصلت كميات الشعير المسروقة وخلال الفترة نفسها إلى ما يقارب 111 ألف طن.
وأشار قاسم إلى أن حجم الكميات المستلمة من أقماح السنة الماضية وصل لغاية أمس، الثلاثاء، إلى حدود خمسة آلاف طن، حيث تم استلام هذه الكميات بعد معاينتها مخبريا، مع الإشارة إلى أن فروع المؤسسة بالمحافظات باشرت شراء المتبقي من إنتاج الموسم الماضي منذ بداية الشهر الحالي وتستمر حتى نهايته، وذلك بسعر العام الحالي وهو 225 ألف ليرة للطن الواحد.
وبين قاسم أن استلام إنتاج الموسم الحالي من المحصول يبدأ اعتباراً من اليوم الأول من شهر حزيران القادم، ومن المقدر أن يصل إنتاج هذا الموسم من القمح إلى نحو 2.9 مليون طن، حيث تبلغ المساحة المزروعة نحو 1.355 مليون هكتار في جميع أنحاء سورية. وهي مساحة تعادل 75% فقط من المساحة المقررة خلال الموسم الزراعي الحالي، لافتا إلى أن عملية الشراء في جميع
المراكز المخصصة هذا العام تتم عن طريق الهوية الشخصية، وبغض النظر عن شرط شهادة المنشأ المطلوب من الفلاحين، لكن ضمن شروط ومقاييس محددة منها تخفيض نسبة الأجرام والشوائب عند استلام الأقماح إلى 16% بدلاً من 20% التي كانت في العام الماضي، وذلك بهدف تحسين جودة الطحين.
وفي السياق، أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة أن الحالة العامة لمحصول القمح لهذا الموسم جيدة لجهة الإنبات والنمو والخلو من الإصابات الفطرية والحشرية، وذلك في ظل الظروف المناخية الحالية في عموم مناطق الاستقرار الزراعي في المحافظات. ومن المتوقع أن يكون إنتاج هذا المحصول وفيراً هذا العام، ولاسيما في ظل الأمطار الجيدة التي شهدها الموسم الحالي.
يذكر أن المؤسسة تملك حالياً 5 ملايين كيس خيش فارغ، إضافة إلى كميات أخرى موجودة في مستودعات فروع المؤسسة في المحافظات، منها كمية 1.5 مليون كيس موجودة في مستودعات فرع السورية للحبوب في القامشلي، حيث سيتم توزيع أكياس الخيش الفارغة على المنتجين وفق الأسعار المقررة خلال الموسم الحالي، وهي ألفا ليرة للكيس الجديد، وألف ليرة للكيس القديم.