في عملية نوعية.. العراق يعتقل خليفة البغدادي
في تطوّر لافت، وفي عملية أمنية نوعية، أعلن جهاز المخابرات العراقي اعتقال الإرهابي عبد الناصر قرداش، المرشّح لخلافة متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي، المجرم أبو بكر البغدادي، وأضاف في بيان مقتضب: “إن عملية اعتقال قرداش تمّت بناء على معلومات استخبارية دقيقة”، لكن جهاز المخابرات العراقية لم يقدّم المزيد من التفاصيل عن ظروف ومكان اعتقاله.
ويأتي الإعلان عن اعتقال الإرهابي قرداش فيما صعّدت خلايا نائمة للتنظيم هجماتها خاصة في المنطقة الممتدة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق). وذكرت قناة العراقية أن الإرهابي قرداش، الذي وقع في قبضة الأمن العراقي، شغل منصب ما يسمّى رئيس اللجنة المفوضة في مجاميع “داعش”، و”عمل مع العصابات الإرهابية كقيادي منذ زمن الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي (تنظيم القاعدة) وحتى معارك الباغوز التي قادها بنفسه”.
وبحسب المصدر ذاته قام جهاز المخابرات العراقي بالتحقيق مع قرداش، الذي يعتبر صيداً ثميناً في خضم الحرب المستمرة على الإرهاب في العراق.
وكانت مصادر أمنية كشفت معلومات حول خليفة متزعم تنظيم “داعش”، وهو طه عبد الرحيم عبد الله بكر خويت، ويكنى بـ”عبد الله قرداش” و”حجي عبد الله”. وهو من مواليد تلعفر في نينوى عام 1976، وبايع تنظيم “القاعدة” بين عاميّ 2004 – 2005، حتى تولى منصب “المسؤول الشرعي” للتنظيم في الجانب الأيسر ضمن ولاية نينوى، واعتقل على يد قوات الاحتلال الأميركي. وبعدها تدرّج في المناصب “الشرعيّة” والإداريّة، وأصبح أحد أعضاء مجلس الشورى، ومن ثمّ بايع تنظيم “داعش” ليكون أحد أعضاء اللجنة المفوضة، قبل أن يصبح نائباً عسكرياً للبغدادي.
وخلال حزيران 2014، أدار قرداش المفاوضات بين “داعش” والنظام التركي بخصوص موظفي القنصلية التركية في الموصل، وقام بنفسه بنقلهم من مدينة الموصل إلى منطقة آمنة، ومنها توجّهوا إلى تركيا.
وفي تطور آخر، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية في اليوم ذاته (الأربعاء) عن اعتقال شخص في الرمادي قالت عنه مكلف بجمع المعلومات لما تبقى من تنظيم “داعش”، وقالت في بيان: إنه “بعملية نوعية وكمين محكم تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 10 وبالتعاون مع الفوج الأول لواء 38 من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين في قرية البوطيبان بالرمادي (محافظة الأنبار)”، وتابعت: إن من تم اعتقاله كان “من الذين كانوا ومازالوا يقومون بجمع المعلومات عن قطعاتنا العسكرية والمتعاونين معها وتزويد الدواعش بها”، موضحة أيضا أنه كان “من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب”.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات الحشد الشعبي في العراق عن انطلاق المرحلة السادسة من عمليات “ثأر الصائمين” لتطهير مناطق جنوب محافظة صلاح الدين بشمالي العراق من الإرهابيين، وذكر بيان للحشد أن قواته المتمثلة بالكتيبة الرابعة المقاتلة الدروع اللواء 41 و42 و43 انطلقت بعمليات ثأر الصائمين بمرحلتها السادسة، وأضاف أن “الانطلاق تم من ثلاثة محاور لتطهير جنوب صلاح الدين باتجاه غرب المحافظة”.
يذكر أن قيادة شرطة محافظة صلاح الدين، أعلنت الثلاثاء، عن مقتل 4 عناصر من تنظيم “داعش” شمالي قضاء بيجي التابع للمحافظة.