مفتاح السعادة
كشفت دراسة جديدة أن زيارة المزيد من الأماكن والحصول على تجارب جديدة ومتنوعة قد يكون مفتاح السعادة. وتتبع باحثون في جامعة نيويورك وجامعة ميامي، إشارة GPS من هواتف 132 مشاركا لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر. وأثبتوا أن أولئك الذين كانوا في معظم الأماكن وقضوا فترة مماثلة من الوقت في كل منها، كانوا أكثر عرضة للقول إنهم شعروا بـ “السعادة” أو “الإثارة” أو “اليقظة”. وأظهر مسح التصوير بالرنين المغناطيسي أنه بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، ازداد النشاط في الحُصين والنواة المخططية – مناطق الدماغ المرتبطة بمعالجة الحداثة والمكافأة.
وتكشف النتائج عن علاقة غير معروفة سابقا بين بيئاتنا الجسدية اليومية ورفاهيتنا العقلية. وأُجريت الدراسة قبل أن يجبر كوفيدـ19 العالم على الإغلاق العام، ولكنهم قالوا إنه حتى التغييرات الصغيرة في البيئات والروتين يمكن أن تعزز المشاعر الإيجابية.
وقالت الأستاذة المشاركة في الدراسة، كاثرين هارتلي، من قسم علم النفس بجامعة نيويورك: تشير نتائجنا إلى أن الناس يشعرون بالسعادة عندما يكون لديهم تنوع أكبر في روتينهم اليومي عندما يذهبون إلى أماكن جديدة ولديهم مجموعة أوسع من التجارب.
وقال د. آرون هيلر، من قسم علم النفس بجامعة ميامي: تُظهر هذه الدراسة النتائج المفيدة للإثراء البيئي عبر الأنواع، ما يدل على وجود صلة بين التعرض في العالم الحقيقي للتجارب الجديدة والمتنوعة وزيادة العواطف الإيجابية.
ويمكن أيضا زيادة سعادة الإنسان عن طريق ممارسة البستنة، ما يجعل الناس أقرب مودة إلى الطبيعة.