موسكو: الإرهابيون في إدلب يقوّضون اتفاق سوتشي
حذر نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، من أن التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب تواصل اعتداءاتها الإرهابية في منطقة خفض التصعيد، فيما أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن القلق من احتمالات تقويض اتفاق سوتشي، موضحة، في مؤتمرها الأسبوعي أمس الخميس عبر تقنية الفيديو، أن الدوريات المشتركة بين الوحدات العسكرية الروسية وقوات النظام التركي متواصلة، إلا أن هذه المهمة تصطدم باستفزازات الإرهابيين.
وأكد سيرومولوتوف أن الإرهابيين، ولاسيما من تنظيم جبهة النصرة، يعملون على زيادة قدراتهم وإمكانياتهم في منطقة إدلب، ويحاولون إعاقة الدوريات المشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام التركي، مشدداً على أن موسكو تواصل العمل بالمذكرة الموقعة بينها وبين النظام التركي في سوتشي بهذا الشأن، ولكن الأنباء الواردة تشير إلى بقاء الوضع متوتراً هناك، ولفت إلى وجود أشخاص يتحدرون من روسيا وبلدان الرابطة المستقلة في صفوف الإرهابيين، مؤكداً وجوب معاقبة كل إرهابي على جرائمه.
إلى ذلك، قالت زاخاروفا إن إرهابيي “داعش” يحاولون استغلال الوضع المرتبط بفيروس كورونا، وقاموا بتصعيد هجماتهم الإرهابية في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، حيث راح ضحيتها العشرات، مشيرة إلى أن هذه الوقائع تؤكد مجدداً أن قوات الاحتلال الأمريكي في شرقي الفرات غير مهتمة بأمن وحياة السكان المحليين.
وأكدت زاخاروفا أن الوضع في مخيم الركبان مثير للقلق حيث تزداد الأوضاع سوءاً ويحرم المحتجزون فيه من الماء والغذاء والكهرباء والطبابة ويترتب عليهم دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على بعض شروط الحياة، وشددت زاخاروفا على أن الوضع في مخيم الركبان لا يمكن حله إلا بعد جلاء قوات الاحتلال الأمريكية كلياً من منطقة التنف، واردفت: “اننا، بالتعاون مع الحكومة السورية، نقوم بتوفير كل المساعدات الضرورية للمواطنين الذين تمكنوا من مغادرة هذه المنطقة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في ختام محادثاته مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في موسكو في الخامس من الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن، مشيراً إلى أن الاتفاق يؤكّد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها، لكن المجموعات الإرهابية، المدعومة من النظام التركي، واصلت أعمالها الإجرامية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية وقامت أكثر من مرّة بقطعه ومنع أي محاولة لفتحه أمام حركة المرور.