نقص آليات الرش والمواد.. ولا إغلاق لمطمر دير بعلبة الصحي حالياً
حمص ـ سمر محفوض
مع بدء موسم الصيف تعرضت محافظة حمص كما المحافظات السورية لموجة حر غير مسبوقة، ما ضاعف الأعباء على مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص، خاصة مع الانتشار الكبير للحشرات الضارة بأنواعها، كالذباب والبرغش وبقية الوافدات من آفات الحقول التي غزت المدينة مؤخراً على شكل دفعات متتالية من الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة نتيجة عدم المكافحة، لأن الكثير من المزارعين لم يعودوا لحقولهم بالشكل المطلوب واستخدامهم للمبيدات الحقلية التي كانت تحد من انتشارها.
“البعث”، وفي اتصال مع المهندس عماد الصالح مدير النظافة في مجلس المدينة، أوضح أن المديرية تعمل بالطاقة القصوى رش المبيدات الحشرية بكل أنواعها الحشرية الضبابية والرذاذية، خاصة مع بدء الموسم الصيفي والموجات الانحدارية للحشرات نتيجة لموسم الأمطار الوفيرة، لافتاً إلى أن المديرية تقوم برش المبيدات في مدينة حمص ضمن جدول دوري نصف شهري، إضافة لمكافحة القوارض بالتنسيق مع لجان الأحياء والمخاتير، ورئيس لجنة الحي مكلف بمرافقة حملة الرش والإشراف عليها، مؤكداً أن خطة الرش تشمل كافة أحياء المدينة، ويوجد أربعة جرارات رش ضبابي، وهذا ليس كافياً، حيث تتم الاستعانة بالقطاع الخاص (كما حصل أثناء التعقيم بالكلور ضمن الإجراءات الاحترازية لفايروس كورونا)، حيث شاركت الفعاليات الأهلية والاقتصادية بتقديم الآليات بشكل مجاني.
وأضاف الصالح: إن المديرية تقوم بأعمال جمع وترحيل القمامة وأعمال الكنس للشوارع ورشها بالماء، ولدينا 60 آلية ضاغطة تقوم بالعمل بالرغم من نقص اليد العاملة، ويتم تزويدهم بوسائل الوقاية من كفوف وكمامات، مبيناً أنه يتم ترحيل 700 طن من القمامة إلى المطمر الصحي في دير بعلبة، أما المخلفات الطبية فتنقل يومياً للمطمر عبر آليات مجهزة وعمال مدربين، حيث تتم معالجة النفايات بمادة (الكلس الحي) ومن ثم الطمر بإشراف الخلية الطبية، وحول ما دار مؤخراً عن إمكانية إغلاق مطمر دير بعلبة، أشار مدير النظافة إلى أن تنفيذ الخطة العامة لمعالجة النفايات الصلبة بمدينة حمص يتم وفق مخطط “ترافيلور” المتوقف حالياً بسبب جهوزية محطة حمص للترحيل، وكلفة التشغيل العالية لهذا الخط – وأضاف بأن كلفة ترحيل النفايات من حمص إلى المطمر الصحي في الفرقلس – أعلى بكثير من الكلفة المحددة لمطمر حي دير بعلبة، والمديرية بالتنسيق مع مديرية معالجة النفايات الصلبة في مديرية الخدمات الفنية بحمص تتابع الإجراءات المتعلقة بتشغيل محطة ترحيل نفايات حمص الأولي ليصار لإغلاق المطمر الصحي، حين توفر الظروف المناسبة… وختم الصالح بالإشارة للتعاقد بعشرة عقود مع القطاع الخاص لمدة سنة وقد شارفت حالياً على الانتهاء، ومع ذلك هناك إجراءات تتخذ لتلافي الانتهاء من العقد عند الضرورة ويتم تجديد العقد بما يكفل تغطية المدينة والريف.