تحقيقات

لتعود صورة طرطوس الجميلة .. جهود خدمية كبيرة ومسؤوليات غائبة للمجتمع الأهلي!

بين التغني بنظافة طرطوس التي اشتهرت بها وكانت مضرب مثل بين المحافظات لسنوات طوال قبل اندلاع الحرب على سورية واليوم بون شاسع وكم هائل من الانتقادات ومنحني متسارع في تراجعاته وإخفاقاته أوصلت المدينة إلى مواصيل غير مسبوقة هشمت صورة طرطوس الجميلة في عيون أبنائها وزائريها مع الأسف …!!؟
ما دفع “الطراطسة” لصب جام غضبهم بالدرجة الأولى على مجلس مدينتهم المحلي واتهامه بالتقصير والتقاعس واللامبالاة وعدم الاكتراث ولا ننسى هنا أن نشير إلى دور المواطن غير المتعاون الذي لم يعد يقيم وزناً لمواعيد إلقاء القمامة ولا للأنظمة والقوانين المرعية…!!
مؤخراً بدأ الناس يلاحظون تحسناً في واقع النظافة لكنه لم يرتق للمستوى الذي يريده ويحلم به الجميع فماذا عن واقع النظافة والقائمين عليها والصعوبات والتحديات التي تواجههم؟
مهام ومسؤوليات…
محمد خالد زين رئيس مجلس مدينة طرطوس بين الأعمال اليومية التي تقوم بها مديرية النظافة من جمع القمامة بشكل يومي من شوارع المدينة وترحيلها إلى المحطة الوسيطة في المنطقة الصناعية جنوب طرطوس ومنها عن طريق مديرية النفايات الصلبة في المحافظة إلى معمل جمع فرز النفايات في وادي الهدة جنوب شرق طرطوس وتقدر كمية القمامة التي يتم ترحيلها بحدود /450/ طن يومياً بالتنسيق مع دائرة الآليات إضافة لكنس الشوارع وترحيل الأنقاض المنزلية وتنفيذ إجراءات الحكومة الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا بالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظة وشطف الشوارع الرئيسية ودوارات المدينة وتفريغ حوايات القمامة مرتين يومياً على الأقل بالأوقات المحددة وتعقيم محيط الحوايات بمواد خاصة وتنفيذ قانون النظافة رقم /49/ لعام 2004 وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين وتنفيذ حملات توعية للمواطنين وتوزيع بروشورات وتشغيل الإذاعة بواسطة سيارات جوالة لتنبيه المواطنين بمواعيد رمي القمامة وعقد اجتماعات دورية مع لجان الأحياء والتنسيق اليومي لمعالجة الشكاوي والمحافظة على جمالية المدينة ونشر الأعمال الخاصة بمديرية النظافة على صفحة المكتب الإعلامي لمجلس مدينة طرطوس.
ويقول “زين” إن مديرية النظافة تخدم مساحة تقدر بـ / 3710/ هكتار وهي مساحة المدينة ضمن حدودها الإدارية موزعة على الشكل التالي \مدينة طرطوس 1800هكتار – مناطق التوسع الجنوبي وتضم أحياء الرادار ورأس الشغري وأبو عفصة ووادي الشاطر و روم الدهب \ والمدخل الجنوبي لطرطوس وصولاً لمعسكر الطلائع والمدخل الشمالي وصولاً لجسر البلاطة
والمنطقة الصناعية وسوق الهال وطريق شاليهات الأحلام والقاعدة البحرية ونوادي الضباط.
توصيف الواقع بلسانهم…
عن الصعوبات والمعوقات بلسان حال القيمين على النظافة أنفسهم حيث بين رئيس مجلس المدينة جملة أوجاع وعناوين ابتداءً من عدم تقيد بعض المواطنين بأوقات رمي القمامة وإلقاء القمامة في أماكن غير مخصصة بأكياس مفتوحة في أغلب الأحيان ما يجعلها عرضة للعبث من قبل الأشخاص الذين يقومون بجمع المواد البلاستيكية والكرتون وعبث الحيوانات متل القطط والجرزان.
إلى جانب قدم معظم آليات مديرية النظافة وكثرة أعطالها وارتفاع تكاليف الإصلاح وقلة عدد الآليات المتخصصة بترحيل القمامة مثل الضاغطات وآليات تفريغ حوايا والآليات الخاصة بكنس الشوارع الرئيسية ونقص عدد العمال الفعليين والأشخاص الذين يتمتعون ببنية جسدية قوية ووجود نسبة من العمال الحاليين من ذوي الإعاقة والأمراض المزمنة والتقدم بالعمر وكثرة الاستراحات المرضية والنقص الحاصل نتيجة الاحتياط و الوفاة والاستشهاد والتقاعد والمصابين والجرحى بما يؤثر على الإنتاجية اليومية لمديرية النظافة كما أن أغلب العاملين يسكنون في الأرياف القريبة والبعيدة عن مركز المدينة ونظراً لارتفاع أجور التنقل يضطر العمال إلى التغيب عن العمل ولا سيما في الأيام الأخيرة من الشهر وهذا يؤثر على واقع العمل بشكل كبير.
النهوض يحتاج…
وللنهوض بواقع نظافة طرطوس من وجهة نظر “زين” عرض جملة من المقترحات التي لا نراها – من جانبنا- تعجيزية أو صعبة ويمكن إشراك المجتمع الأهلي وأبناء طرطوس في الاغتراب وهم كثر للمساهمة في دعم مدينتهم لو أحسنا التواصل معهم – والكلام للمحرر- وبالعودة لمقترحات المدينة فقد تضمنت تأمين 100 عامل و25 سائق على الأقل لاسيما على سيارات تفريغ الحوايا والضاغطات وصهريج وتركسات وتأمين آليات جديدة مثل ضاغطات كبيرة /8/ لترحيل الحوايا وقلابات 5طن /4/ وكانسة شوارع /3/ وصهريج ماء صغير/3/ و شاحنات خدمة صغيرة سريعة التنقل /4/ وصهريج ماء كبير /2/ وضاغطات صغيرة /13/ وجرارات جديدة /5/ وبوبكات /2/ .
إلى جانب تأمين اللباس والكساء العمالي بشكل دوري ورفع قيمة الوجبة الغذائية بما يتناسب مع الأسعار الحالية وتحديث نظام طبيعة العمل وفق الراتب المقطوع الحالي ورصد المبالغ اللازمة لتنفيذ عقود نظافة تتضمن استئجار آليات وعمال لترحيل القمامة والأنقاض من أحياء وشوارع المدينة يومياً بقيمة /150/ مليون ورصد الاعتمادات اللازمة لإصلاح آليات النظافة لإتمام عملها بشكل جيد بمبلغ /150/ مليون ليرة سورية.

وائل علي