بعد عودة دوري السلة.. صراع ثلاثي منتظر على اللقب

أخيراً وبعد طول انتظار قرر اتحاد كرة السلة استئناف نشاطاته عبر البدء بدوري الرجال واستكمال ما تبقى من دوري السيدات ونهائيات الدرجة الثانية ، على أن تبدأ المنافسات بشكل رسمي في العشرين من الشهر المقبل بعد أن تضع لجنة المسابقات الجداول الخاصة بكافة الفئات.

وإذا سلمنا أن المنافسة ستكون على أشدها في دوري السيدات بين الساحل (متصدر الدوري) والثورة(حامل اللقب) مع تواجد للوحدة وبدرجة أقل قاسيون ، فإنه من الصعب التكهن بمن سيكون الأقرب للقب دوري الرجال بعد التوقف وظروفه.

فالأقدار شاءت أن تتوقف عجلة الدوري قبل انطلاق البطولة بساعات قليلة حيث أن معظم الأندية استغلت التوقف لإعادة ترتيب البيت الداخلي،وبات الجميع على درجة عالية من الجاهزية وينتظر أن تكون المنافسة على أشدها بعد الانطلاق، ولا شك أن المستفيد الأكبر من فترة التوقف هو فريق الجيش (حامل اللقب) الذي قام بتغيير الجهاز الفني بعد استقالة المدرب خالد أبو طوق والتعاقد مع المدرب هادي درويش الذي شغل منصب مدرب المنتخب الوطني في الفترة السابقة، ورغم التأخر بانطلاقة التدريبات إلا أن (الدرويش) لديه فكرة كاملة عن وضع لاعبي الجيش الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب.

أما فريق الاتحاد الذي عاد لسكة الانتصارات والبطولات بعد غياب طويل استمر لعشر سنوات بتتويجه بلقب كأس الجمهورية مطلع هذا الموسم ، فيأمل أن يواصل تفوقه بقيادة المدرب الوطني عثمان قبلاوي ، والأكيد أنه لن يتنازل عن الثنائية بسهولة وبتألق الثنائي علي ديار بكرلي ونديم عيسى وعودة انطوني بكر إلى جانب سيبوه سيجعله أحد أبرز المرشحين لأن يكون أحد أضلاع المربع النهائي.

من جهته أثبت فريق الوثبة (وصيف لقب كأس الجمهورية) أنه واحد من أفضل الفرق هذا الموسم، حيث يسعى للتعويض في منافسات الدوري ، خاصة بعد العودة من دورة دبي والمستوى الجيد الذي قدمه في دورتها ، فبات مرشحاً فوق العادة لتحقيق اللقب بقيادة المدرب عزام الحسين، وقرار العفو عن العقوبات أعاد للفريق النجم حكم عبد الله ليساهم مع زميله أنس شعبان بقيادة الفريق برحلة الدوري إلى جانب النجمين الدوليين زكريا الحسين وجميل صدير والمخضرم وسام يعقوب والشبان أشرف الأبرش والحسين حسن وعلي خضر ، وتعتزم الإدارة التعاقد مع المغترب عامر الساطي لتدعيم التشكيلة قبل الأدوار النهائية.

الجلاء والوحدة اللذان اعتادا المنافسة على اللقب تبدو حظوظهم أقل من المواسم السابقة والتأهل للمربع الذهبي قد يكون متاح لأحدهما إذا استطاع مدرب الجلاء الجديد المقدوني (بانتا ميليفسكي) توظيف قدرات لاعبيه وإيجاد حلول ضعف ارتكاز الفريق بعد إنضمام محمود طرقجي ليامن حيدر وإسبر كرد، أما الوحدة فيقدم مستوى مقبولا بفضل الاستقرار الذي يعيشه بقيادة المدرب عدي خباز للموسم الثاني على التوالي ومجموعة الفريق تضم الخبرة المتمثلة بعلاء إدلبي ومنار حمد وشريف العش ومجد عربشة والشباب عمار غميان وميشيل غيث وعبد الله حلبي.

باقي فرق الدوري تأمل أن تكون الحصان الأسود بالمنافسة والحصول على مركز جيد يجعلها في مكان دافئ وبعيد عن شبح الهبوط للدرجة الثانية ويبدو التنافس على المركز السادس سيكون على أشده بين الكرامة والثورة الذي يملك خبرة البطولات بقيادة مدربه هلال الدجاني ، أما الحرية فهو مرشح لأن يكون المنافس لهما.

عماد درويش