رياضةصحيفة البعث

سيناريوهات سوق الانتقالات الصيفية تربك حسابات كبار أوروبا

عادت شائعات انتقالات اللاعبين لتحتلّ واجهة الأخبار في أوروبا، بعد استئناف الدوري الألماني وسير كثير من الدوريات على خطاه خلال الأسابيع القليلة القادمة، ويمكن القول إن بعض الصفقات حسم أمرها بالفعل ولم يبق سوى افتتاح سوق الانتقالات الصيفية بعد 40 يوما تقريباً للإعلان عنها، ومنها صفقة الأرجنتيني ماورو إيكاردي لاعب الإنتر الإيطالي، والمعار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث ستقوم إدارة النادي الباريسي بتفعيل بند الشراء الموجود في عقد الإعارة وقيمة الصفقة 70 مليون يورو.

وهناك لاعبون تعقدت أمورهم بعد التراجع عن اتفاقات بينهم وبين أندية كانت ترغب بهم، وهذا حال البرازيلي فيليبي كوتينيو والذي كان يمني نفسه بأن يحذو نادي بايرن ميونخ الألماني حذو النادي الفرنسي ويفعل عرض شرائه المتفق عليه ضمن صفقة إعارته من ناديه برشلونة الإسباني، ولكن النادي البافاري تراجع عن قراره بسبب اتفاقه مع ليروي ساني لاعب مانشستر سيتي، للانضمام إليه الصيف المقبل على أن يرتدي القميص رقم 10 الذي يحمله كوتينيو، وكان بايرن قد استعار كوتينيو في الصيف الماضي لمدة عام، مع وجود بند للشراء بقيمة 120 مليون يورو، لكن رئيس النادي هانز رومينيغه أكد أن هذا البند قد انتهى، ويمكن أن تكون تشيلسي وجهة كوتينيو القادمة بعد إبداء النادي الإنكليزي لأكثر من مرة رغبته في الظفر بخدمات المهاجم البرازيلي الذي خرج تماماً من حسابات إدارة برشلونة.

وردّ غونزالو هيغواين لاعب يوفنتوس الإيطالي على الأنباء المتداولة عن مغادرته للبيانكونيري في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة والعودة مجدداً إلى مسقط رأسه ريفير بليت الأرجنتيني بالإشارة إلى أنه سيلعب بالتأكيد مع ناديه الأول وربما تكون نهاية مسيرته فيه لكنه حالياً لا يفكر إلّا بفريق السيدة العجوز، ويعتبر المهاجم الأرجنتيني المخضرم من الكتيبة الأساسية للمدرب ماوريسيو ساري هذا الموسم، حيث لعب 34 مباراة بمختلف المسابقات سجل خلالها 8 أهداف وصنع مثلهم.

أما أكثر الصفقات إثارة للضجة هي صفقة انتقال لاوتارو مارتينيز نجم خط هجوم الإنتر لهذا الموسم والذي لعب دوراً كبيراً في تقليص الفجوة في الدوري الإيطالي بين يوفنتوس وإنتر، والذي حدده النادي الكتالوني كبديل للويس سواريز الذي تقدم في العمر وكثرت إصاباته مؤخراً، والشرط الجزائي الموجود في عقد الدولي الأرجنتيني 111 مليون يورو، وهو مبلغ كبير جداً على برشلونة الذي لديه أزمة سيولة حتى قبل أزمة كورونا، وهذه النقطة الأهم في المعادلة إذ يتعين على البارسا أن يكون مبدعاً للحصول على خدمات لاوتارو، من خلال القيام بالعديد من الصفقات كإرسال نيلسون سيميدو إلى مانشستر سيتي في مقابل تحصل إنتر على جواو كانسيلو، وهناك أمر آخر إذا تمّ قد يسهل انتقال لاوتارو، وهو رغبة إنتر بالتعاقد مع سيرجيو أغويرو كبديل له.

وعلى ذكر برشلونة وأخبار انتقالات لاعبيه، تناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية الصفقات المشبوهة التي قام بها النادي وكانت المفاجأة أن أكثر هذه الصفقات من البرازيل وبقيمة مالية غير معروفة، والغريب فيها أنها لم تستمر لفترة طويلة داخل قلعة “كامب نو” أو تحصل حتى على فرصة لإثبات إمكانياتها، وهذا هو الأمر الذي أثار الشبهة حولها، وآخرها محاولة النادي الكتالوني التخلص من أرتور ميلو خلال سوق الانتقالات المقبلة في صفقة انتقالية لجلب ميراليم بيانيتش من يوفنتوس الإيطالي، ورغم أنّ اللاعب من أهم عناصر الفريق في الموسم الحالي والماضي، كما أنّه أصغر عمراً من بيانيتش، إلا أنّ هناك إصراراً غير مفهوم على بيعه.

ومن هذه الصفقات أيضاً، مدافع برازيلي اسمه هنريكي انضم لبرشلونة في موسمه التاريخي والذي حصد فيه ألقابه الستة بعام واحد (2008) واستمرّ اللاعب في سلسلة إعارات كل موسم حتى جاء صيف 2013 ليشهد انتقاله رسمياً إلى بالميراس البرازيلي وبعدها عاد لموسمين إلى نابولي قبل انضمامه لفلامنغو، وأيضاً لاعب ساو باولو البرازيلي دوغلاس بيريرا الذي تعاقد معه النادي صيف 2014، في وقت احتياج برشلونة لظهير أيمن جيد يكون خليفة داني ألفيس، ولكن اللاعب لم يتواجد سوى لموسم واحد فقط لم يلعب فيه سوى 8 مباريات فقط قبل أن يرحل معاراً إلى سبورتنغ خيخون ثم بنفيكا وأخيراً سيفاسبور التركي، وغيرهم الكثير من الأسماء المغمورة، كمارلون مدافع فلومننسي، وباولينيو الذي جاء من الدوري الصيني في صيف 2017، وييري مينا الذي قدم لتعويض رحيل خافيير ماسكيرانو، ولن ننسى صفقة نيمار وأخيراً مالكوم الذي خطفه برشلونة من روما الإيطالي في الدقائق الأخيرة وبعد موسم كامل ظهر فيه اللاعب بصورة جيدة في المباريات القليلة التي لعبها رحل إلى زينت الروسي.