إلغاء حظر التجوّل الليلي ورفع منع التنقّل بين المحافظات وتعليق استقدام العالقين في الخارج
أجرى الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي للوباء مراجعة وتقييماً شاملاً لكل الإجراءات والقرارات الحكومية المتعلقة بالتصدي للفيروس وأهمية عودة الحياة الاقتصادية مع التأكيد على التشدد بإجراءات الصحة والسلامة العامة.
وأكد الفريق الحكومي الإبقاء على إمكانية اللجوء إلى فرض حظر التجول التام والشامل في أي لحظة وفقاً للمتغيرات المتعلقة بفيروس كورونا، موضحاً أن كل الإجراءات التدريجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين السلامة الصحية والتصدي للفيروس من جهة واستمرار الحياة الاقتصادية من جهة أخرى، مجدداً تأكيده على أهمية الوعي لدى المواطنين والتصرف بأعلى درجات الحرص والمسؤولية لناحية الالتزام باشتراطات السلامة الصحية وعدم التجمعات.
واستعرض الفريق الحكومي استعدادات وزارة التربية لإجراء امتحانات الشهادتين ووزارة التعليم العالي لاستئناف الدوام في الجامعات، وناقش بشكل موسّع واقع حظر التجول المفروض وواقع المنشآت السياحية ودور الوزارات في تنظيم الخدمات المقدمة للمواطنين وتمديد الوقت المحدد لفتح المحلات والأسواق التجارية إضافة إلى واقع استقدام المواطنين السوريين العالقين في الدول الأخرى.
وخلال اجتماعه أمس الاثنين برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، قرر الفريق الحكومي إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل اعتباراً من مساء اليوم الثلاثاء في 26 أيار الحالي، ورفع منع التنقل بين المحافظات، والسماح بالنقل الجماعي فيما بينها، وتمديد فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساء خلال فصل الصيف.
وبعد تقييم إعادة المواطنين السوريين العالقين في الدول الأخرى بعد انتشار وباء كورونا تقرر استمرار قرار تعليق استقدامهم، الذي بدأ في الثالث عشر من أيار الحالي وإلى إشعار آخر، على أن تتمّ مناقشة هذا الموضوع بعد معالجة جميع الحالات وانتهاء مدة الحجر للمتواجدين في مراكز الحجر، علماً أن وزارة الصحة تتخذ كل الإجراءات والضوابط الصحية لعدم انتقال أي عدوى من القادمين.
وفيما يتعلق بالداخلين إلى البلد بشكل غير شرعي أقر الفريق الحكومي إحالتهم إلى القضاء مباشرة بعد خضوعهم لإجراءات الحجر وذلك منعاً لانتشار الوباء.
وشدد الفريق الحكومي على الاستمرار بمنع إقامة المناسبات الاجتماعية الأفراح والتعازي واستمرار إغلاق الحدائق العامة والنوادي الرياضية والمسابح والمراكز الثقافية والمسارح والمعاهد الخاصة إضافة إلى المنشآت السياحية والمتنزهات والمطاعم والمقاهي على أن يتم إجراء مراجعة لواقع الوباء خلال الأسبوع القادم لاتخاذ قرار مناسب فيما يخص المنشآت السياحية وباقي القطاعات تباعاً حسب المتغيرات، وتقرر منح الأولوية في بدل التعطل للعاملين في المنشآت السياحية.
وفيما يخص الحد من الازدحام في وسائط النقل الجماعي تقرر زج كل وسائط النقل الجماعي الخاص والعام والموحّد في المحافظات، والتنسيق مع لجان السير والنقل في كل محافظة لتكثيف وتنظيم عمل وسائط النقل بين الريف والمدن وفي كل التجمعات السكانية بما يحد من الازدحام وتأمين انتقال المواطنين وفق الاشتراطات الصحية والوقائية.
وحول تطبيق الإجراءات الاحترازية في الجهات العامة الخدمية أكد الفريق الحكومي أهمية عمل كل وزارة وتدخلها المباشر في تنظيم آلية تقديم الخدمات للمواطنين بجميع الجهات التابعة للوزارة بما يراعي اشتراطات التباعد المكاني والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
وتم الطلب من اتحادات غرف الصناعة والتجارة والزراعة والحرفيين تشكيل لجان مراقبة خاصة في كل اتحاد للتأكد من التزام المنشآت الخاصة بالمعايير وإجراءات السلامة الصحية.
واطلع الفريق على استعدادات وزارة التربية لإجراء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية بكل فروعها في موعدها المقرر لـ 578 ألف طالب حيث تم استكمال تجهيز 5 آلاف مركز امتحاني بزيادة 700 مركز عن العام الماضي تنفيذاً لإجراءات السلامة الصحية وتم التأكيد على تطبيق المعايير والاشتراطات على مستوى جميع المحافظات.
واستعرض الفريق الحكومي استعدادات وزارة التعليم العالي لاستئناف الدوام في الجامعات بموعدها المقرر مع مراعاة الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية والتباعد المكاني وتم التأكيد على منع كل مظاهر التجمعات وزيادة التوعية بين الطلاب من خلال اللجان المشكلة في الكليات بالتنسيق مع اتحاد الطلبة وتم تحديد دوام الجامعات من الساعة التاسعة والنصف صباحاً حتى التاسعة والنصف مساءً.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا بين السوريين القادمين إلى البلاد، منهم 15 من الكويت و3 من السودان و1 من روسيا و1 من الإمارات، ما يرفع حصيلة الإصابات المسجلة في سورية إلى 106. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس المسجلة في سورية بلغ 106، شفيت منها 41 وتوفيت 4 حالات. وكانت الوزارة أعلنت الأحد تسجيل 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا بين السوريين القادمين وشفاء أربع حالات من الإصابات المسجلة.
يشار إلى أنه لم تسجل أي إصابة محلية بالفيروس منذ بداية الشهر الجاري، فيما سجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.